أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : مشكلتي التفكير في كلام الناس .. والتأثر بالنقد السلبي

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

السلام عليكم

أنا فتاة، أبلغ من العمر 25 عاماً، أريد حلاً لمشكلتي، مشكلتي التفكير في كلام الناس، وكيف أبدو في أعينهم، وأتأثر بالنقد السلبي أكثر من الإيجابي، وخصوصاً إذا كان يتعلق ذلك بالجمال الخارجي، فأبسط تعليق سلبي قد يُفسد يومي، رغم أن الكثير يروني جميلة، إلا أني لا أرى نفسي دائما كذلك، هذا الشيء جعلني انطوائية وأكره نفسي.

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ شموخ حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

يميل بعض الناس إلى شيء من الحساسية في شخصيتهم، ويبدو أنك واحدة من هؤلاء، حيث تتأثرين بالأحداث والكلام الذي يجري من حولك عنك.

ونرى عادة هذا الشخص يفكر طويلا فيما جرى، أو فيما قيل له أو أمامه، ويرتبك أمام الآخرين وحتى قد يتأثر كامل النهار، وذلك من شدة الارتباك.

ولعل ما يمرّ بك هو أيضا نوع من الارتباك أو الرهاب الاجتماعي، بسبب هذه الحساسية الزائدة عندك، وهو من أكثر أنواع الرهاب، وإن كانت العادة أن يحدث الارتباك أمام الغرباء من الناس.

وما يعينك على التكيف مع هذا الحال عدة أمور:
منها فكرة هامة؛ وهي محاولة التفكير بأن للناس همومهم الخاصة، وبصراحة ليس عندهم وقت ليضيعوه في تتبع أمورك أو أمور غيرك، وكما يُقال: عندهم ما يكفيهم. فيمكن لهذه الفكرة أن تبعد عنك شبح مراقبة الناس لك، فهم منشغلون عنك، وأنت لست مركز اهتمامهم، مما يخفف من ارتباكك أمامهم!

الأمر الثاني: الذي يمكن أن يعينك هو أن تذكري أنك في الـ25 من العمر، وأن أمامك الوقت لتتجاوزي هذا الحال، وخاصة إن بادرت باتخاذ بعض الخطوات التي تعينك على تجاوز هذا.

تذكري أن التجنب -كتجنب اللقاء بالناس-، هذا التجنب لن يحلّ المشكلة وإنما سيزيدها شدة، فحاولي الاقتراب من الناس، ولا شك أن المحاولات الأولى ستكون صعبة بعض الشيء، إلا أنك ستلاحظين أن الأمر أبسط مما كنت تتوقعين، وهكذا خطوة خطوة ستتعلمين مثل هذه الجرأة، وبذلك تخرجين مما أنت فيه.

ثالثاً: مما يعينك أيضاً وخاصة عندما تشعرين بأن الارتباك من كلام الناس قادم، هو القيام ببعض تدريبات الاسترخاء، من مثال الجلوس في حالة استرخاء، والقيام بالتنفس العميق والبطيء، فهذا سيساعدك على ذهاب أعراض الارتباك والارتعاش.

وفقك الله ويسّر لك تجاوز ما أنت فيه، وما هي إلا مرحلة عابرة وستتجاوزينها عاجلا أو آجلا، وإن شاء الله يكون الأمر عاجلا.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
لا أشعر بالسعادة وأكره لقاء الناس، أرجو تشخيص الحالة. 1884 الأربعاء 15-07-2020 03:33 صـ
كيف أتخلص من رغبة الانعزال في البيت وأصبح اجتماعيًا؟ 1775 الأربعاء 15-07-2020 01:10 صـ
نوبات الهلع جعلتني أنعزل عن الناس 1568 الثلاثاء 16-06-2020 01:06 صـ
أشعر بالدونية والخوف، وأحب العزلة والانطواء، ما العلاج؟ 4437 الاثنين 11-05-2020 03:36 صـ
لا أستطيع الاندماج مع أصدقائي بسهولة.. أريد حلا 2348 الثلاثاء 28-04-2020 06:06 صـ