أرشيف الاستشارات

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ مؤمن حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبًا بك -ابننا الفاضل- في موقعك، ونشكر لك الاهتمام والتواصل قبل اتخاذ القرار، ونسأل الله أن يكتب لك السعادة والطمأنينة والاستقرار، وأن يجمعنا مع رسولنا المختار في الجنة دار القرار.

لا شك أن الحياة الزوجية الناجحة تقوم على القبول والثقة والانشراح والارتياح، والأمر لك أولاً وآخراً، وحال الفتاة وانضباطها هو الأساس، كما أن نوع العلاقة، وحدودها، وفهمك لما حصل؛ مما ينبغي أن تبني عليه، ولا نجد في أنفسنا ميلاً إلى تركها لمجرد وجود علاقة.

من المهمّ أن تتخذ القرار المناسب، فإن كنت قد اطمأننت لكلامها وصدقتَها، وذهبتْ من نفسك التشويشات؛ فأكمل معها.

وأما إذا كان في نفسك شيء، بحيث يصعب عليك نسيان ما حصل، فمن الخير إيقاف المشروع من البداية؛ فديننا العظيم لا يقبل إلا حياة زوجية تُؤدى فيها الحقوق كاملة، أو فراقٌ لا تعقبه مشاكل وإساءات، {فإمساك بمعروف، أو تسريح بإحسان}، والواحد منا لا يرضى مثل هذا الموقف لابنته أو أخته أو عمته، فكيف نرضاه لبنات الناس؟!

كما أن على الخاطب أن يسأل ويبحث، فإذا وجد صاحبة الدين المناسبة، فلا نفضّل التفتيش والتنبيش بعد ذلك، ومن الأهمية أن نتذكر أن العلاقة توقفت وانتهت قبل خطبتك لها.

وصيتنا لك: بتتقوى الله, ثم بكثرة اللجوء إليه، ونؤكد لك أن القرار الصحيح، هو ما يصدر بعد دراسة ومشاورة واستخارة ونظر وتأمل في كافة الجوانب، واستعراض الخيارات والتأمل فى البدائل ومآلات الأمور.

سعدنا بتواصلك، ونسأل الله أن يوفقك.