أرشيف الاستشارات

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ahmed حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أشكرك أخي على رسالتك هذه، وقد قمت أمس بالإجابة على استشارة خاصة بك أيضاً، أيها الفاضل الكريم حين نتحدث عن الوسوسة القهرية لا بد أن نحدد معالمها، والذي نقصده بالوسواس هذا المفهوم أي مفهوم الوسواس يعني أشياء مختلفة لمختلف الناس، فهنالك من يرى أحاديث النفس نوعا من الوساوس، وهناك من يرى الفعل التكرري نوعاً من الوسواس، وهنالك من يسمع أصواتا أو يكون هلوسات يعتبر ذلك وسواس، فهنالك أشياء كثيرة جدا.

المفهوم مختلط ومتشابه في مجتمعنا؛ فأنا أريدك أيها الفاضل الكريم أن تذهب إلى طبيب نفسي، وتشخيص الوسواس سهل جداً، أحكي للطبيب كل أعراضك من أولها إلى آخرها، وأذكر له الروابط التي تزيد الأعراض أو تنقصها، ومن ثم يستطيع الطبيب أن يحدد نوع الوساوس إذا كانت هي فعلاً وساوس، وبعد ذلك يجعل لك الخطة العلاجية.

أما إذا كان مرضك بالفعل هو الوسواس القهري المعروف، إن كانت وساوس أفكار يجب أن تحقرها، وأن لا تتبعها، وأن لا تحللها، أغلق الطريق أمامها هذا مهم جداً، وأن لا تقومها، وهنالك أدوية ممتازة جداً لعلاج الوساوس القهرية مثلاً: البروزاك والفافرين مثلاً، هذه هي الطريقة الصحيحة للتعامل مع الوسواس القهرية؛ بعد التأكيد من نوعيتها وتشخيصها حسب المعايير العلمية الصحيحة.

إجابتنا قد تكون مختصرة، لكن أتمنى أن تكون شافية، وهي قطعاً مخلصة بإذن الله تعالى.

بارك الله فيك وجزاك الله خيراً، وبالله التوفيق والسداد.