أرشيف الاستشارات

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ رشا حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبا بك -ابنتنا الفاضلة- في موقعك، ونشكر لك هذا السؤال الرائع الذي يدل على الهمة والرغبة في نشر الخير، ونسأل الله أن يصلح لنا ولك النية، وأن يهديك ويجعلك سبباً لمن اهتدى.

لا شك أن الدعوة إلى الله تحتاج إلى العلم، إذاً لا بد أن ندعو إلى الله على بصيرة فيما ندعوه إليه، وبصيرة بأحوال من ندعوهم، وبصيرة بأساليب الدعوة، وليس معنى ذلك أن تتوقفي، ولكن من المهم التسلح بالعلم بعد الإخلاص وحسن القصد.

أما الآن فعليك أن تبلغي ما عندك استجابة للتوجيه النبوي :"بلغوا عني ولو آية"، وتقيداً بالقواعد الواردة في قوله (نضر الله امرءاً سمع مني مقالة فوعاها، ثم أداها كما سمعها، فرب مبلغ أوعى من سامع، ورب حامل فقه ليس بفقيه، ورب حامل فقه لمن هو أفقه).

وأرجو أن تلاحظي البشارة والدعاء بالنضارة لمن تجد في نفسها الدعوة إلى الله، ونشر العلم، ولا عجب فالدعوة إلى الله من أرفع مقامات الدين، وصدق ربنا العظيم حين قال:- {ومن أحسن قولا ممن دعا إلى الله وعمل صالحا وقال إنني من المسلمين}.

وننصحك باللجوء إلى الله، والحرص على حسن القصد، وحسن الفهم، والاستمرار في التواصل مع موقعك بأقسامه المختلفة، والالتحاق بالأكاديميات العلمية كأكاديمية المجد، ومتابعة البرامج والمحاضرات والدورات العلمية من خلال موقعك، وستجدين خدمات كبيرة، وسوف تستمعين لآلاف المحاضرات الصوتية، وستجدينها مكتوبة، وأي شرف أعظم من العلم والدعوة.

وهذه وصيتي لك بتقوى الله، ثم بكثرة اللجوء إليه، ونسأل الله لنا ولك التوفيق والسداد.