أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : ما هي أعراض القلق النفسي؟ وهل الزيروكسات مفيد لحالتي؟

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

أشكركم على إتاحة الفرصة لي في موقعكم الجميل الذي حل الكثير من المشاكل، وأسأل الله لي ولكم التوفيق.

بشكل مختصر: أنا شخص عمري 27 سنة، أعاني من قلق وتوتر واكتئاب، ذهبت إلى طبيب نفسي فصرف لي دواء زيروكسات 20 مل، وأستخدمه الآن منذ شهر، ولم أشعر بالتحسن المأمول؛ لأنه تأتيني نوبات قلق وأفكار وسواسية، ونوبات حزن شديدة، علمًا أنني أرقي نفسي وأستمع للقرآن بشكل جيد.

ما هي أعراض القلق النفسي؟ هل دواء الزيروكسات دواء مفيد لهذه المشكلة؟ كم المدة التي يجب أن يتحسن فيها الشخص عند استخدامه لهذا الدواء؟ ما العلاج النفسي والسلوكي المفيد للقلق؟

وأشكركم مجددًا على هذه الفرصة، والله ولي التوفيق.

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد المجيد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أعراض القلق كثيرة، منها الشعور بالتوتر، والشعور بالتسابق مع الزمن، والشعور بالخوف من المجهول، والشعور بشيء من الضجر وسرعة الانفعال، هذه كلها من أعراض القلق.

حالتك – أيها الأخ الفاضل – وصفتها بأنها نوع من القلق والتوتر مع اكتئاب نفسي، وغالبًا في حالتك يكون الاكتئاب اكتئابًا ثانويًّا.

العلاج يتكون من حزمة معروفة: أولاً محاولة إزالة الأسباب إن وُجدتْ.

ثانيًا: الحرص دائمًا على التفكير الإيجابي والفعالية الإيجابية، وهذا علاج سلوكي مهم جدًا.

ومن العلاجات السلوكية الضرورية أيضًا: ممارسة الرياضة، وتمارين الاسترخاء، وتطوير المهارات الاجتماعية، وحُسْنِ إدارة الوقت، وقبل ذلك كله أن تكون حريصًا على الصلاة في وقتها، فهي خير العمل، وعليك بالدعاء ووردك القرآني اليومي.

بالنسبة للعلاج السلوكي أيضًا يتطلب التفريغ عن الذات، والتعبير عن النفس، بتجنب الاحتقان من خلال الكتمان، ودائمًا انظر للحياة بإيجابية، فهي فعلاً جميلة، وأنت في هذا العمر الجميل حباك الله بطاقاتٍ كثيرة، منها ما هو نفسي، ومنها ما هو سلوكي، ومنها ما هو جسدي، ومنها ما هو اجتماعي وفكري، فيا أخي: لا بد أن تستفيد منها.

بالنسبة للعلاج الدوائي: الزيروكسات دواء رائع جدًا يعالج القلق والتوتر ومُحسِّنٌ للمزاج، كما أنه يُعالج الوسوسة، وكذلك المخاوف، ارفع الجرعة إلى أربعين مليجرامًا – أي حبتين في اليوم – استمر عليها لمدة ثلاثة أشهر، وهذه هي الجرعة العلاجية التعزيزية، بعدها انتقل إلى الجرعة الأقل، وهي عشرون مليجرامًا يوميًا، تناولها لمدة أربعة أشهر، ثم اجعلها عشرة مليجرام يوميًا لمدة شهر، ثم عشرة مليجرام يومًا بعد يومٍ لمدة شهرٍ آخر، ثم يمكنك أن تتوقف عن تناول الدواء، أو تواصل إذا نصحك الطبيب بذلك، فمدة تحديد العلاج تتفاوت من شخصٍ إلى آخر.

وأريدك – أيها الفاضل الكريم – أن تدعم الزيروكسات بعلاج بسيط جدًّا، يُعرف تجاريًا باسم (فلوناكسول)، ويعرف علميًا باسم (فلوبنتكسول)، والجرعة هي حبة واحدة في الصباح لمدة شهرين، ثم تتوقف عن تناوله، وجرعة الفلوناكسول هي نصف مليجرام فقط، وهو علاج تدعيمي، ويساعد كثيرًا في إزالة القلق والتوتر، ويُحسِّن من فعالية الزيروكسات.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وأسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
أريد علاجا للقلق والتوتر لا يسبب زيادة الوزن. 1563 الثلاثاء 11-08-2020 05:25 صـ
عاد إلي القلق وانتكست حالتي فهل من علاج بديل؟ 3859 الأربعاء 29-07-2020 05:58 صـ
القلق المزمن ونوبات الهلع، حلقة مفرغة في حياتي، ساعدوني. 2475 الأحد 09-08-2020 03:58 صـ
أشكو من أعراض نفسية وعضوية وتحاليلي سليمة. 1231 الاثنين 10-08-2020 01:16 صـ
ما سبب شعوري بعدم الثبات وأني عائم؟ 2199 الأحد 26-07-2020 04:44 صـ