أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : قلة دم الدورة والألم الشديد في الثدي.. أفيدوني

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

السلام عليكم..

أنا بنت غير متزوجة، عمري 26 سنة، مشكلتي هي أني أمارس العادة السرية كل 4 شهور أو أكثر، لست مدمنة عليها كثيرا، ولكن عندي مشاكل في المبيض، وأخاف أن تكون هي التي تسبب هذه الآلام، فأنا أعاني من وجود ألم في المبيض الأيسر مع وخز، وعندما ذهبت للطبيب قال لي: بأن هناك انتفاخا في المبيض، وفطريات، وأخذت دواء عبارة عن 4 حبات بمعدل حبة واحدة كل أسبوع، وشفيت من الحكة المستمرة، ولكن رجع الألم بعدها مرة أخرى، وأجروا لي فحصا بالرديو ولم يجدوا شيئا سوى الانتفاخ، حيث أن المبيض الأيمن 29 ، والأيسر 42 .

وللعلم: فإن دم الدورة ينزل خفيفا جدا لدقيقة ثم يذهب، ويكون مصحوبا بألم خفيف، ولدي فقر في الدم، ولكن الدورة الشهرية منتظمة.

المشكلة الثانية هي أني أعاني من ألم حاد في الثدي الأيمن، وذهبت للدكتور، فقال لي بعد الفحص بالرديو: عندي ورم غدي ليفي 29 ملم صغير جدا، وبعدها ذهبت لطبيب ثاني، وأعطيته الفحوصات، ثم فحصني بيده، وأعطاني دوفستون 10 أيام قبل الدورة الشهرية، ثم آخذها مرة أخرى لمدة 10 أيام بعد 15 يوما من الدورة الشهرية.

خف ألم المبيض قليلا، ولكن ألم الثدي لا زال حادا، ولا توجد كتل أو احمرار أو سيلان –والحمد لله-، ولكن الألم شديد، ومرة يكون موضعيا، ومرة يكون متفرقا.

ساعدوني، فأنا خائفة من أن أصبح عقيما بسبب العادة السرية أو من أن يكون لدي ورم خبيث في الثدي.

وجزاكم الله خيرا.

مدة قراءة الإجابة : 5 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مايسة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الحمد لله أنك غير معتادة على تلك العادة القبيحة والضارة، ولكن لا ننظر إلى صغر المعصية، بل ننظر إلى من نعصي، والتعود على المعاصي يحول كبار الذنوب في نظر الإنسان إلى صغائر، ولم يحرم شيء في الدين إلا لحكمة بالغة يعلمها من يعلمها ويجهلها من يجهلها.

والعادة السرية القبيحة تؤدي إلى اضطراب في الشخصية، وحالة من فقدان الثقة بالنفس، والانطواء، والخوف المجتمعي، وعدم القدرة على مواجهة الآخرين في حوارات أو نقاشات، لأن المشغول بالعادة السرية عادة لا يقرأ كثيرأ ولا حتى قليلا، ووقته مشغول، وفكره مرتبط بهذه العادة، وممارسة العادة السرية ناتجة من الفراغ، والشعور بالوحدة، والتعرض للمثيرات الجنسية، أو التعرض للاستثارة الزائدة، أو وجود مشكلة عاطفية.

لذلك من بين الأمور التي تساعد على التخلص من هذه العادة السيئة:
هي الاعتراف بالخطأ، والندم الشديد على ذلك، والرغبة الشديدة في التخلص منها، ثم شغل الوقت بالقراءة والصلاة والدعاء والذكر، والخروج في نزهة مع الأسرة، وعدم الجلوس منفردة في الغرفة، وترك مواقع النت والأفلام التي تثير الشهوة، والالتفات إلى الدراسة والثقافة العامة.

والدم البسيط الذي ينزل مع بعض الألم له علاقة بالتبويض، خصوصا إذا كان في منتصف الشهر، أي بعد الغسل بأسبوع أو أكثر، وطالما أن الدورة منتظمة فلا قلق -إن شاء الله-، كذلك فإن الألم له علاقة بوجود أكياس وظيفية في المبايض بسبب تجمع سوائل في بويضة أو بويضات لم تنفجر ولم تخرج من المبايض، وقد يحدث تكيس على المبايض بسبب الوزن الزائد والسمنة.

والمهم هو المحافظة على الوزن، لأن الوزن الزائد والسمنة من الأسباب التي تؤدي إلى اضطراب الدورة الشهرية، وليس للعادة السرية علاقة باضطراب الدورة الشهرية، ولا تؤدي إلى العقم، ومن المهم تناول مقويات للدم التي تحتوي على الحديد وعلى فوليك أسيد مثل Ferose F قرصا مرتين يوميا لمدة شهرين، مع التغذية السليمة من البروتين الحيواني والنباتي، وترك الحلويات والسكريات، حتى تتم السيطرة على الوزن، مع ممارسة قدر من الرياضة مثل المشي.

ولإعادة تنظيم الدورة الشهرية:
يمكنك تناول حبوب من هرمون البروجيستيرون الصناعي، تسمى حبوب دوفاستون التي لا تمنع التبويض، وتنظم الدورة في نفس الوقت، وجرعتها 10 مج، تؤخذ قرصا واحدا مرتين يوميا من اليوم ال 16 من بداية الدورة حتى اليوم ال 26 من بدايتها، ثم الانتظار حتى تنزل الدورة الشهرية، ومعاودة تناول الدواء في الشهر التالي بنفس الطريقة حتى تنتظم الدورة الشهرية لمدة 3 إلى 6 شهور، مع تناول أقراص جلوكوفاج 500 مج مرتين يوميا بعد الغداء والعشاء، وهو دواء يستخدم لعلاج مرض السكري، من خلال مساعدة الأنسولين الداخلي في الدم على العمل الجيد، ويستخدم في حالتك لمساعدة المبايض على التبويض الجيد، وعلاج التكيس، مع المداومة على تناول حليب الصويا والفواكه والخضروات، وشرب شاي أعشاب البردقوش والمرمية؛ لأن بها خصائص هرمونية تساعد في تنظيم الدورة الشهرية.

والألم أو الثقل في الثدي يعتبر طبيعيا في الأسبوع الأخير من الشهر قبل نزول الدورة الشهرية، ولكن استمرار الألم لفترات أطول قد يكون مرتبطا بارتفاع هرمون الحليب prolactin، خصوصا إذا تصادف ذلك مع بعض التأخير في الدورة الشهرية وزيادة الوزن، ولذلك يمكنك فحص ذلك الهرمون ثاني يوم من الدورة، وفي حال ارتفاعه هناك دواء Dostinex 0.25 mg قرصا مرتين أسبوعيا حتى ينتظم هرمون الحليب، وحتى يصل إلى الصفر في ثلاث تحاليل متتالية، وذلك تحت إشراف الطبيبة المعالجة.

مع الكتابة إلينا بمزيد من التفاصيل عن الوزن وحالة الدورة الشهرية في الشهور الستة الماضية.

وهناك نشاط حميد غير سرطاني يحدث في الثدي يسمى fibroadenosis (الورم الغدي الليفي)، وفيه يحدث بعض التليف والنشاط في غدد الثدي، ويصاحبه ألم في الثدي، والنشاط المصاحب للألم ليس ورما خبيثا، ولا يوجد قلق من هذه الأمراض، ولا تتحول إلى أورام خبيثة، ويمكن متابعتها ب mamogram، ثم عمل سونار على الثدي بعد ذلك، ولكن بعد فحص وعلاج هرمون الحليب أولا.

حفظك الله من كل مكروه وسوء، ووفقك لما فيه الخير.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
هل احتقان عنق المثانة ينتج عن الاحتقان الجنسي؟ 14476 الأحد 20-10-2019 05:26 صـ