أرشيف الاستشارات

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ هند حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الحمد لله على سلامتك, ونسأله عز وجل أن يجعل المولود من أبناء السعادة في الدارين.

نعم يا عزيزتي: إن الإمساك الذي يحدث في الحمل يؤدي إلى حدوث البواسير عند كثير من الحوامل, وهذه البواسير تزداد شدة خلال الولادة المهبلية، بسبب الشد والحزق، وفي الأحوال الطبيعية؛ فإن البواسير الناجمة عن الحمل تتراجع تدريجيا مع الوقت وتختفي, لكن هذا يحتاج إلى بعض الوقت, ويحتاج إلى اتباع بعض التعليمات.

لذلك أقول لك: اطمئني فهذه البواسير لن تستمر على ما هي عليه, بل ستخف بالتدريج، وقد لا تحتاج إلى جراحة, فأنت ما زلت في مرحلة النفاس المبكرة, أي أن جسمك لم يتخلص بعد من تأثيرات الحمل والولادة.

نصيحتي لك الآن هي:

1- تفادي كل ما يزيد الضغط داخل البطن مثل: الإمساك, حمل أو دفع الأشياء الثقيلة, السعال, وعليك بتناول ملين بشكل يومي، أو يوما بعد يوم؛ للحفاظ على البراز بقوام لين, وأحسن الملينات هي حبيبات تسمى (أجيولاكس) تذاب كمية منها (تعادل غطاء العلبة) في كوب ماء, وتشرب دفعة واحدة.

2- الإكثار من الخضروات والفاكهة.

3- تفادي الوقوف أو الجلوس لفترات طويلة, والحرص على المشي والحركة قدر المستطاع, حتى لو داخل البيت.

4- استخدام تحاميل شرجية تسمى (anusol-hc) تحميلة واحدة يوميا مدة 7 أيام, مع استخدام كريم من نفس الاسم, دهن على فتحة الشرج ثلاث مرات يوميا مدة أسبوع أيضا.

5- عمل مغاطس بالماء والملح والعيار هو: ملعقة كبيرة من الملح لكل زجاجة ماء صحة, والجلوس في المغطس مدة من 15-20 دقيقة, وتكرار هذه المغاطس 3 مرات في اليوم.

كل ما سبق سيساعد في تسريع شفاء البواسير إن شاء الله, لكن في حال زادت الشكوى أو استمرت إلى ما بعد انتهاء النفاس؛ فهنا يمكن اللجوء إلى الحل الجراحي, وهو حل نهائي إن شاء الله للبواسير المتواجدة الآن, لكنه لن يمنع من تشكل بواسير جديدة في المستقبل أو الحمل القادم.

نسأل الله عز وجل أن يديم عليك ثوب الصحة والعافية دائما.