أرشيف الاستشارات

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ cleopatra حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أتصور أن المشكلة الرئيسة التي تعاني منها هي الصلع الوراثي، وهو عادة ما يكون مصحوبا بحدوث فراغات في فروة الرأس, بالإضافة إلى صغر أو ضمور في الشعر في هذه الأماكن, كما وصفتي في سؤالك ويمكن التعرف على ذلك من خلال فحص الشعر اكلينيكيا بواسطة الطبيب، أو باستخدام بعض الأجهزة المساعدة، مثل الـ Dermoscope ويجب مراجعة الطبيب للتأكد من التشخيص وبدء العلاج المناسب مبكرا للحصول على أفضل النتائج الممكنة.

بالنسبة لعلاج الصلع الوراثي، فالعلاج الأمثل هو مستحضر المينوكسيديل بالجرعة السليمة، ولفترات طويلة، وحتى لا تعود الأمور إلى ما كانت عليه سريعا بعد التوقف عن العلاج، يجب استخدامه بالجرعة الكاملة لمدة سنة كاملة، ويجب استخدام التركيز المخصص للسيدات2% وليس 5% المذكور، بمعدل 6 بخات مرتين يوميا على فروة الرأس، وهي جافة، وتأكدي من تلامس المستحضر مع فروة الرأس حتى لا يضيع على الشعر، على أن يكون ذلك تحت الإشراف الطبي لإعطائك كل المعلومات الوافية عن المستخصر، والمحاذير المتعلقة باستخدامه، والآثار الجانبية، ومتابعة حالتك، وتوجد مركبات ومستحضرات حديثة أخرى وطرق علاجية جديدة يمكن مناقشتها مع الطبيب المعالج بعد تشخيص الحالة بدقة.

ظهور الشعر الزائد في الأماكن المذكورة بالشكل الموصوف من الآثار الجانبية المعروفة لمستحضر المينوكسيديل، وبالأخص التركيز 5%، ولذلك لا يستخدم لعلاج السيدات، ومن الممكن أن تتحسن تلك المشكلة بعد التوقف عن العلاج، إذ هو السبب الرئيس في ظهوره، ولا يوجد هناك سبب آخر، ولا مانع من إزالة الشعر بالوسائل التقليدية إذا كان يسبب لك إزعاجا، ولكن من الممكن أن ينمو بنفس الكثافة حتى يختفي تأثير العلاج إذا كان هو السبب كما ذكرت، ومن الممكن أيضا إزالة الشعر بالليزر، وتلك الطريقة أكثر فاعلية، وبالأخص عند استخدام الطاقة الكافية للإزالة، واختيار الطول الموجي المناسب بواسطة الطبيب على حسب لون البشرة، وأنصح بالتواصل مع طبيب أمراض جلدية لتقييم حالتك، وللمتابعة والوقوف على أي متغيرات.

أتمنى لكم التوفيق والسعادة في حياتك الزوجية، وحفظكم الله من كل سوء.