أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : كيف أكون صداقات؟ وما الوسائل لذلك؟

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

السلام عليكم

عمري 23 عاما، أمر بمشكلة كبيرة، وهي أنني روتيني ونمطي للحد البعيد، أذهب للعمل صباحًا وأعود 2 ظهرًا، وباقي الوقت لا أخرج من المنزل، ليس لدي أنيس أو صديق أو برنامج.

أمارس الرياضة عصرًا مع مجموعة كبيرة من الناس، ومع ذلك لم أكون صداقات، فكيف أكسبهم؟ وهل روح الدعابة مهمة لكسب الآخرين؟ وهل هنالك طرق لا أعرفها؟

أريد حلاً؛ لأنني استشعرت الخطر.

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ mf حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحباً بك في استشارات الشبكة الإسلامية، ونتمنى لك دوام الصحة والعافية.

أخي الكريم: الصداقة من العلاقات الاجتماعية المهمة في حياة الناس، وخاصة إذا كانت مبنية على أسس قويمة خالية من المصالح الشخصية ومن الهوى، وأعظم أنواعها الأخوة في الله, فهؤلاء من الذين يظلهم الله يوم لا ظل إلا ظله، وقد تأتي صدفة أو متعمدة، المهم هو أن يكتشف الشخص أن هناك شخص آخر يبادله الاحترام والتقدير، ويشاركه الاهتمامات والميول، ويقف معه ويؤازره وقت الضيق، ويحفظ أسراره، ويستر عيوبه، ويعفو عنه إذا أخطأ.

ليس كل الناس تصلح صداقتهم، لذلك ينبغي عليك أن تتحرى من جوهره يطابق مظهره، الذي فيه صفات الصدق والأمانة، ولا يظهر ذلك في جلسة واحدة أو في يوم واحد، إنما يحتاج الأمر لعدة مواقف حياتية تظهر فيها الصفات والسمات الحقيقية للشخص.

نقول لك أخي الكريم: أنت في نعمة، ما دام لك فراغ فحاول استغلاله في ما هو مفيد ونافع. والخطوة الأولى هي أن تضع لك أهدافاً في حياتك، وتحاول تحقيقها بما هو متاح وفقاً لقدراتك وإمكانياتك، مثلاً التفكير في تطوير الذات بالقراءة والاطلاع والتدريب الذي يتوافق مع طبيعة عملك، ومحاولة اكتشاف المهارات التي تظهر إبداعاتك، فقد تجد من يُعجب بذلك من الناس؛ فيصيرون لك كمشجعين ومعجبين؛ فيتقربون منك؛ لأنك أحدثت تغييراً في نفسك.

ثانياً: يمكن الاستعانة بالإرشادات التالية في علاج المشكلة:

1- اسع في مرضاة الله، فإذا أحبك الله جعل لك القبول بين الناس.
2- ينبغي أن تتصالح مع نفسك، وتتحرر من هواها، وتثق في قدراتك وإمكانياتك، واعتز بها ولا تحقرها.
3- كن نموذجاً في الأخلاق، واحترم قيم وآراء الآخرين.
4- افش السلام على من تعرف ومن لا تعرف، وساعد من يطلب منك المساعدة، واعرض مساعدتك على من لم يطلب المساعدة، وترى أنه يستحقها.
5- قدم الهدايا لمن حولك، حتى ولو كانت رمزية؛ فإنها تحبب فيك الناس، وازهد فيما عندهم.
6- بادر بمواصلة الآخرين في مناسباتهم الاجتماعية، وشاركهم في أفراحهم، وزرهم في مرضهم.
7- أحسن الظن دائماَ في الآخرين إلى أن يتبين لك العكس.
8- تجنب الصفات الست التي تؤدي للشعور بالنقص، وهي: الرغبة في بلوغ الكمال، سرعة التسليم بالهزيمة، التأثر السلبي بنجاح الآخرين، التلهف إلى الحب والعطف، الحساسية الفائقة، افتقاد روح الفكاهة.

وفقك الله تعالى لما فيه الخير.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
لا أجيد التحاور مع الناس .. فكيف أكوّن الصداقات؟ 687 الاثنين 20-07-2020 04:25 صـ
لا أستطيع نسيان ذكرياتي مع زميلي الذي قاطعني. 785 الأربعاء 15-07-2020 05:18 صـ
كيف أرجع علاقتي مع صديقتي بعد انقطاع؟ 890 الأحد 05-07-2020 05:17 صـ
أشعر بنقص الاهتمام من أهلي، مما سبب لي الشعور بالوحدة. 782 الأحد 05-07-2020 03:28 صـ
ليس لدي مهارات اجتماعية، ولم أستطع تكوين صداقات! 1078 الأربعاء 01-07-2020 05:29 صـ