أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : أشك في زوجي الذي خانني مرةً وتاب!

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا امرأة عمري 28 سنة، متزوجة من رجل أكبر مني بعشر سنوات، في السنة الخامسة من زواجي ابتليت بخادمة كانت تغري كل رجل حولها بجسدها، واكتشفت أمرها، ولكنني بحكم أنني كنت في الشهر التاسع من حملي لم أستطع ترحيلها، وفي فترة النفاس حدثت علاقة بينها وبين زوجي، ولم تتطور، ولكن كانت بدايات خطيرة للوقوع في الفاحشة، وعرفت باﻷمر باعترافه بما فعل، وسامحته وصبرت على ما بدر منه، وسترت عليه، ولم أثر ضجة، وتم ترحيل الخادمة.

المشكله أنني اﻵن لا أستطيع أن أمنع نفسي من الشك فيه، ولا أستطيع إعطاءه الثقة في التعامل مع أية خادمة، أو حتى أن يوجه لها اﻷوامر مباشرة، نظراتي وشكوكي باتت تزعجه، واﻵن أنا في فترة نفاس، وقد شككت فيه، وقمت بإعطائه المصحف ليحلف عليه من شدة شكوكي، وتعبي من الشكوك.

أريد أن أطمئن، إنه حلف، ولكنه ضجر وهجرني، وقال: يحرم علي أن أدخل عندك، ويبيت في مجلسه، ولا يكلمني، ولا يدخل عندنا في البيت، ويرفض اعتذاري، ويرفض الحديث معي، بماذا تنصحونني؟ كما أنني أعاني جداً من جفاء ألفاظه معي، ولا يراعي أسلوبه أمام الغرباء أبداً.

مدة قراءة الإجابة : 4 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم خالد حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبًا بك –أختنا الكريمة– في استشارات إسلام ويب، نسأل الله تعالى أن يُصلح حال زوجك، وأن يُديم الألفة والمودة بينكما.

أنت قد تُعذرين من جانب، ولكنك لا تُعذرين من جانب آخر، فالمبالغة في إساءة الظن وعدم إعطاء الزوج فرصة لأن يُثبت حُسن توبته مما فعل، كل هذا مما لا ينبغي أبدًا أن تفعليه، فما دام قد ندم وعرف خطأه وحلف لك اليمين على أنه لا يفعل، فلا مجال بعد ذلك لإساءة الظن به، فإن الأصل في المسلم السلامة، وقد نهانا الله -سبحانه وتعالى- عن التجسس وتتبع العورات في نصوص كثيرة من القرآن والسنة، كما نهانا -سبحانه وتعالى- عن إساءة الظن، فقال جل شأنه: {يا أيهَا الذين آمنوا اجتنبوا كثيرًا من الظن إن بعض الظنِّ إثمٌ}.

ومن ثم فينبغي لك أن تُذكري نفسك دائمًا بهذه الحقائق، وأن الإنسان يصدر منه الخطأ ويقع في الذنب، وهذا لا يعني أنه يُلازمه ويبقى عليه، وكم من إنسان وقع في كبيرة وموبقة من الموبقات، ثم بعد أن تركها عاد حاله إلى أحسن مما كان قبل أن يفعل ذلك الذنب، فلا تستبعدي أبدًا أن يكون هذا حال زوجك، وأن يتغير إلى ما هو أحسن مما كان عليه قبل أن يفعل ذلك الذنب، لا سيما وأنك قد ذكرت أن هناك أسباباً أدت به إلى الوقوع فيما وقع فيه من المعصية، فإذا كنت معينةً له ومساعدةً له على تجنب هذه الأسباب؛ فإنه -بإذن الله تعالى- لن يقع فيما تظنينه في المستقبل.

الطريق الصحيح – أيتهَا الأخت الكريمة – لإصلاح زوجك والحفاظ على بيتك وإبقاء المودة بينكما: أن تكوني معينة للزوج، مُجنِّبةً له الأسباب التي تجرُّه إلى الوقوع في مثل هذه التصرفات، وبذلك تكونين مُحسنة إليه، محسنة إلى نفسك، محافظة على بيتك.

نحن ننصحك الآن بأن تُكرري الاعتذار مرة أخرى، وبشكلٍ واضحٍ يفهم معه الزوج بأنك أخطأت فعلاً، وأنك إنما فعلت ذلك حُبًّا له وحرصًا عليه، ونحو ذلك من الكلام الذي يَرِقُّ له القلب، وكرري الاعتذار حتى يرضى، وأظهري له أنك لن تهدئي ولن تسعدي بحياتك ما دام غاضبًا عليك، ونحن على ثقة من أنك لو سلكت هذا الأسلوب، فإنه سيرضى، وسيتراجع عن هذا الموقف.

أما هذا التحريم الذي ذكرتِ أنت من كلامه، فإنه بحاجة هو أن يسأل ليتبين له من يُجيبه عن ألفاظه بالضبط التي قالها، وما يقصده بهذه الكلمات، ليُرتِّب على ذلك الحكم الشرعي الذي يترتب على كلامه، فنحن لا نستطيع في هذه العُجالة أن نتكلم عن شيءٍ يحتمل احتمالات عديدة.

نأمل -إن شاء الله- أيتها الأخت الكريمة: أنك إذا سلكت هذا المسلك الذي قلناه، أن تعود الأمور إلى عادتها، وهذا ليس بالشيء المستبعد. أكثري من دعاء الله تعالى أن يُصلح حال زوجك، وأن يُصلح حالك أنت، وأن يُديم المودة والألفة بينكما.

نسأل الله تعالى لك كل خير.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
غيرتي الشديدة على زوجي أتعبتني نفسيا.. ما الحل؟ 2148 الأحد 12-07-2020 04:04 صـ
زوجتي عنيدة ومهملة في نفسها والبيت والأولاد كيف أتصرف معها؟ 3987 الاثنين 18-05-2020 09:56 صـ
زوجتي تعاني من شك مرضي دمر حياتي، فكيف أتصرف معها؟ 3673 الأحد 08-03-2020 01:10 صـ
لا أستطيع التأقلم مع صدمة خيانة زوجي لي بالهاتف، فماذا أفعل؟ 4630 الاثنين 09-12-2019 05:07 صـ