أرشيف الاستشارات
عنوان الاستشارة : عيب خطيبي أنه ليس وسيما وأخشى أن لا يتم إحصاني لافتتاني بوسامة الرجال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا فتاة تقدم لخطبتي رجل متدين وعلى خلق –والحمد لله-، وقد وافق على جميع شروطي -ولله الحمد-، إلا أنه ليس وسيما وأنا أحب الجمال، وأفتتن بكل رجل جميل، وكنت أريد زوجا وسيما، أنا وافقت على هذا الخطيب؛ لأنني تعبت من الفتن، ولدي شهوة جنسية كبيرة ترهقني؛ لأنني أفكر كثيرا في الجنس.
تقدم لي قبله العديد من الشباب ولكني لم أرتح لأحد منهم، بعكس هذا الشاب الذي ارتحت له بعد أن صليت الاستخارة –والحمد لله-، لكني أخاف ألا يكون سببا في تحصيني وغض بصري عن الرجال، وهذه هي غايتي من وراء الزواج؛ فبماذا تنصحونني؟
جزاكم الله خيرا.
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أمة الله حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
مرحبا بك -ابنتنا الفاضلة- في موقعك، ونشكر لك الاهتمام والتواصل مع الموقع وحسن العرض للسؤال، ونسأل الله أن يجمع بينكما على الخير، وأن يصلح الأحوال وأن يحقق في طاعته الآمال.
وأرجو أن تعلمي أن الارتياح والانشراح الحاصل مع خاطبك المتدين هو قاعدة السعادة والنجاح؛ لأن التلاقي والوفاق هو في الحقيقة بين الأرواح، وهي كما قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (الأرواح جنود مجندة ما تعارف منها ائتلف، وما تناكر منها اختلف)، فهنيئا لك بصاحب الأخلاق والدين، واعلمي أن الجمال الحقيقي الدائم هو جمال الروح، فجمال الجسد عمره محدود، لكن جمال الروح بلا حدود.
ولا يخفى على أمثالك أن الكمال في الرجل في تمام رجولته، وفي حضوره الفاعل في مجتمعه وكل ذلك بعد تدينه، وما تطلبيه يتحقق أكثر مع من يغض بصره، وأنت أيضا ستسعدين بغضك للبصر عن كل الرجال، وهذه في الحقيقة صفة الكمال، والمتعة الكاملة لا تتحقق للرجال ولا للنساء إلا بغض البصر، فالشيطان يزين القبيحين والقبيحات ليفتن بهم ويفتنهم.
وليس هناك من هو أولى بك من شاب متدين صاحب أخلاق، طرق الباب واختارك للدخول وحدك إلى قلبه وبيته وحياته، فإن كثيرا مما يراه الناس جمالا هو أقرب إلى النقص، فكوني راضية بما قدره لك القدير وأظهري لزوجك الاحترام والتقدير، حتى يمنحك الأمن والحب الكثير، وتعوذي بالله من شيطان يزهدنا في الحلال ويبغضه إلينا، ويزين لنا الفحش والحرام.
ووصيتنا لك: بتقوى الله، ثم بحسن التبعل لزوجك مستقبلا، وأكثري من الدعاء واجتهدي في إرضاء رب الأرض والسماء، وتذكري أن ما عند الله من توفيق وخير لا ينال إلا بطاعته.
ونسأل الله لك التوفيق والسداد.
أسئلة متعلقة أخري | شوهد | التاريخ |
---|---|---|
ألم الشوق والحب مسيطر علي، فماذا علي أن أفعل؟ | 2533 | الأربعاء 29-07-2020 05:56 صـ |
هل أتنازل وأقبل بشخص جيد وأنا مطلقة، أم أسمع لكلام عائلتي وأنتظر الأفضل. | 671 | الثلاثاء 14-07-2020 05:36 صـ |
لا أستطيع نسيان مشاعري تجاه من أحببتها، فما توجيهكم لي؟ | 882 | الأربعاء 15-07-2020 03:54 صـ |
هل يأتي الحب بعد الزواج؟ | 949 | الاثنين 13-07-2020 04:30 صـ |
التردد بين الوظيفة ودخول مجال التجارة.. أرجو النصح | 1880 | الاثنين 08-06-2020 02:37 صـ |