أرشيف الاستشارات

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مودة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

على الأرجح أنت تعانين مما يسمى (عرق النساء)، وبما أن الحالة تتحسن على الكمادات الدافئة؛ فهذا يرجح بأن سببها هو وجود تشنج في العضلات والأربطة التي تحيط بأعصاب المنطقة، والتي تنزل لتعصب وتغذي الفخذ والساق والقدم.

وخلال الرضاعة ينخفض هرمون (الأستروجين) ويصبح هرمون (البروجسترون) هو المسيطر، وهذا يؤدي إلى حدوث زيادة في تشرب الأربطة والمفاصل بالسوائل، وزيادة ضغطها على الأعصاب فتزداد الأعراض شدة.

وبما أن الحالة عندك تتحسن على الكمادات الحارة؛ فأنصحك بالاستمرار عليها، فهي من أسلم وأنجح الطرق في علاج تشنج العضلات.

إن أهم نقطة في علاج الحالة هي: الوقاية من حدوثها، والوقاية تتم بأن تحرص السيدة على أن يكون وزنها ضمن الحدود الطبيعية، ومن طرق الوقاية الهامة أيضا: الحفاظ على نشاط بدني معتدل، وعدم الجلوس أو الوقوف لفترات طويلة، وتفادي الوضعيات الخاطئة التي من شأنها أن تسبب في الضغط على أعصاب الحوض.

ولا يوجد علاج فعال وشاف للحالة للأسف، لكن إليك بعض النصائح التي ستساعدك -إن شاء الله- في علاج الحالة:

1- عدم رفع أو دفع الأشياء الثقيلة، وعند الجلوس ضعي وسادة عند أسفل الظهر للحفاظ على انحناء الظهر الطبيعي.

2- عند التقاط الأشياء عن الأرض، يجب أن يكون ذلك عن طريق ثني الركبتين والساقين مع المحافظة على الظهر بوضيعة مستقيمة.

3- النوم على أحد الجانبين مع الحرص على وضع وسادة بين الركبتين.

4- عند النهوض من السرير يجب أن يتم ذلك بطريقة حذرة، حيث يجب أن يتم ذلك بالتدريج عن طريق إنزال الساقين عن السرير أولا، ثم أخذ وضعية الجلوس والظهر بوضع مستقيم، ثم النهوض مع وضع الثقل على الساقين وليس على أسفل الظهر.

5- وضع كمادات حارة على أسفل الظهر لمدة من 15- 20 دقيقة.

6- ممارسة بعض التمارين التي ترخي عضلات الحوض والإلية، مثل التمرين التالي ويسمى تمرين ويليامز: الاستلقاء على الظهر، ثم جعل إحدى الركبتين معكوفة والكاحل المقابل يوضع على الركبة المعكوفة، ثم ترفع الركبة المعكوفة عن الأرض ببطء، مع تمطيط الركبة المعاكسة بعيدا عن الكاحل المرتاح، ثم يتم عمل التمرين في الجهة المعاكسة.

7- لبس حزام خاص يسمى: SACRAL BELT يقدم الدعم للبطن وأسفل الظهر، ويخفف الشد عن الأعصاب الحوضية.

8- عند الحاجة يمكن تناول المسكنات ومنها: (الايبو بروفين).

إن الحالة غالبا ما تزول في خلال أسابيع، لكن في بعض الحالات النادرة قد تطول الفترة لتصل إلى 6 أشهر، مع العلم بأن الحالة قد تشفى من تلقاء نفسها فجأة.

نسأل الله عز وجل أن يتم عليك بالشفاء التام والعاجل.