أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : خطبت فتاة ولكن لا أشعر بانجذاب نحوها، ما نصيحتكم؟

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

السلام عليكم

أنا شاب في التاسعة والعشرين من عمري، أعيش بالقاهرة وخريج جامعي، تقدمت لخطبة فتاة جامعية 23 عاما، من ريف المنصورة، لا أعرفها من قبل ولكن من خلال أحد أصدقائي، هي مقبولة الجمال محترمة ومطيعة وهادئة، وكلانا متدين إلى حد كبير.

بعد مرور 5 شهور من الخطبة لا أشعر بانجذاب عاطفي كبير نحوها، وأحيانا أشعر بالانجذاب، لا ينتابني الشوق للقائها، ولا مهاتفتها، ولكن أفعل ذلك لأنه يجب علي فعل ذلك.

لا أجد في قربها سعادة، ولا في بعدها حزن، ولم تحدث أي مشاكل معها، ولكنها اشتكت لي منذ فترة من عدم اهتمامي وإحساسي بها، وبعدها بدأت أظهر اهتمامي، ولكن ما بداخلي كما هو، وكثيرا ما يراودني شعور بأنها ليست هي المناسبة لي!

هل هذا طبيعي؟ وربما يتغير للأفضل بعد الزواج أم ماذا؟ أخشى فسخ الخطبة فأكون ظالما لها وعواقب الظلم سيئة.

علما أنها أخبرتني منذ الخطوبة بأنها تعالج بجلسات قرآنية، لأنها تعاني من مس أو سحر أو ما شابهه، في حين أن والدتها طلبت منها عدم إخباري، ووالدها متوفى منذ صغرها.

لا أشعر بالاكتفاء معها، وأيضا أخشى ألا تكون بالمواصفات الجسدية التي أتطلع لها، وهذا يراودني منذ فترة ليست بقصيرة، هل هذا بسبب الذنوب أم الاختلاط بالفتيات في العمل؟

وشكرا.

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ سامح حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبا بك ابننا الكريم الفاضل في موقعك، ونشكر لك الاهتمام والسؤال، ونسأل الله أن يقدر لك الخير، وأن يصلح الأحوال، وأن يحقق لنا ولكم طاعته.

أرجو أن تتعوذ بالله من شيطان لا يريد لك الحلال، وتذكر أن الحب من الرحمن، كما قال ابن مسعود رضى الله عنه، وما عند الله من الخير والتوفيق لا ينال إلا بطاعته.

إن البغض من الشيطان يريد أن يبغض لكم ما أحل الله لكم، ومن أهم ما يجمع قلب الإنسان على الحلال البعد عن المعاصي، لأن الشيطان يزين الحرام، ويستشرف المرأة، يزينها حتى يفتنها ويفتن بها، وإذا لم يغض المسلم بصره اتعبته المناظر، كما قال الشاعر:
فإنك متى أرسلت طرفك رائدا* لقلبك أتعبتك المناظر
رأيت الذي لا كله أنت قادر* عليه ولا عن بعضه أنت صابر

ابتعد عن سائر المعاصي، فإن لها شؤما، وعندما يكون الفتور والنفور بغير أسباب فإن المتهم هو عدونا الشيطان، وقد أمرنا الله باتخاذه عدوا، ولا تتحقق العداوة للشيطان إلا بطاعة ربنا العظيم، وهذا أكثر ما يغيظ عدونا اللئيم.

من هنا فنحن ندعوك إلى الإقبال على المخطوبة، والاستعجال في إكمال المراسيم للزفاف، حتى تتحقق لك ولها السعادة، ولا تشعرها بما في نفسك فتكسر خاطرها، واعلم أن ما بها من مرض لا تلام عليه، والواحد منا لا يرضى مثل هذا الموقف لبناته أو لأخواته فلماذا نرضاه لبنات الناس؟!

نحن نحيي فيك هذه الروح، ونسأل الله أن يوفقكما، ويجمع بينكما على الخير.

هذه وصيتنا لك بتقوى الله ثم بكثرة اللجوء إليه.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
كيف أتخلى عن شخص يحبني ولكنني لا أحبه؟ 1267 الأحد 05-07-2020 03:22 صـ
هل أرفض من تقدم لخطبتي رغم أنه على خلق ودين؟ 1472 الخميس 25-06-2020 03:03 صـ
هل عدم زيارة والدتي لمخطوبتي يمثل مشكلة ما؟ 727 الثلاثاء 23-06-2020 09:16 مـ
أفكر في فسخ الخطبة لكني أخشى من الندم بعد ذلك 3173 الخميس 04-06-2020 04:14 صـ
تقدم لخطبتي شاب مدخن، فهل أقبل به؟ 2335 الخميس 07-05-2020 05:24 صـ