أرشيف الاستشارات

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نسرين حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

عوضك الله بكل خير، وجعل صبرك واحتسابك في ميزان حسناتك يوم القيامة، يوم يجزى الصابرون أجرهم بغير حساب.

والحالة عندك هي حالة تسمى: (بالإجهاض المتكرر الثانوي)، أي أن الإجهاض حدث بعد ولادات طبيعية، وهنا على الأرجح بأن يكون السبب في ذلك هو:

1- إما وجود أجسام مناعية في الدم تؤدي إلى حدوث خثرات في المشيمة، فتسد أوعيتها، وتمنع تطور المضغة، ويتوقف النبض.

2- أو قد تكون ناجمة عن وجود عيب أو خلل في صبغيات البويضات، أو الحيوانات المنوية، وترتفع نسبة حدوثه بعد عمر 35 في النساء، وبعد 40 في الرجال.

- وهنالك أسباب أخرى لا مجال لذكرها، لكنها أقل تواترا.

- وبالطبع هنالك جزء من الحالات يبقى مجهول السبب.

ولكوني لا أعرف التحاليل التي قمت بعملها؛ فإنني سأكتب لك أهمها:

- تحاليل للصبغيات لك ولزوجك:
ANA-ACA-LA-ANTI BODY SCREEN-
TSH-PROLACTIN
-LH-FSH-TOTAL AND FREE TESTOSTERON يجب عملها في ثاني أو ثالث يوم من الدورة:
PROTIEN C-S
PT-PTT
CBC
GTT

فإن تبين وجود سبب؛ فيجب علاجه أولا، وإن كان كل شيء طبيعيا؛ فالعلاج يجب أن يكون علاجا تجريبيا عن طريق تناول أحد البروتوكولين:

1- إما حبوب أسبرين الأطفال مع إبر الهيبارين، وذلك فور تشخيص الحمل.

2- أو حبوب أسبرين الأطفال مع حبوب البريدنيزون، أيضا فور تشخيص الحمل.

بالإضافة طبعا إلى الفوليك أسيد والمثبتات.

إن نسبة حدوث إجهاض رابع بعد ثلاثة إجهاضات هي بحدود 35%، أي أن نسبة نجاح الحمل ستكون 65%، وبالتالي هي أعلى من نسبة الإجهاض، لذلك النصيحة التي أقدمها لك هي بالمحاولة من جديد وعدم اليأس، مع الأخذ بكل الأسباب السابقة، ثم التوكل على الله عز وجل فهو خير الحافظين.

نسأله عز وجل أن يديم عليك ثوب الصحة والعافية دائما.