أرشيف الاستشارات

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Mohammed حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

معروف أن منطقة الفخذين وحول الخصيتين، وكيس الصفن وتلك المناطق الداخلية غنية بالغدد الدهنية والعرقية، وقد يزيد من إفرازات تلك الدهون بعض الأسباب، منها:

عند أولئك الذين يتناولون الأكلات الحريقة، ومتعاطي الكحوليات، وأيضا تظهر لدى بعض أصحاب الأمراض العصبية، نتيجة لتهيج الغدد الدهنية، وبالتالي زيادة إفراز الدهون، وفي بعض الحالات قد تكون لهذه الظاهرة خلفية وراثية أحيانا.

أما في موضوع الرائحة فهذه الشكوى ليست نادرة، ويعاني منها كثير من الناس، بعضهم يشكو من رائحة تشمل كل الجسم، وآخرون يعانون من رائحة الإبطين، وآخرون يشتكون من رائحة الفم، أو في منطقة الشرج فقط، وكل هذه الظواهر لها ما يبررها إذا عرفنا أن هناك أسبابا عديدة لهذه الظاهرة، ومعظم هذه الروائح مصدرها الأساسي هو إفرازات الجسم، كالدهون والعرق والبول والغائط والنفس واللعاب، وإفرازات الأعضاء التناسلية.

تعود معظم روائح الجسم إلى الغدد العرقية والدهنية الموجودة في تلك المناطق، وهناك أيضا بعض الأطعمة التي يمكن أن تسبب رائحة نفاذة منها الثوم والبصل والحلبة والأسماك المعلبة، مثل الساردين, وكلها يتم إفرازها عن طريق الغدد العرقية والدهنية في الجسم، وأما في فترات الحر والرطوبة فإن الجراثيم تولد أحيانا رائحة غير مقبولة في وجود التعرق.

من الأمور التي يمكن أن تسبب رائحة غير مستحبة أيضا التغيرات الهرمونية، كالتي تحصل في فترة المراهقة، وأثناء الدورة الشهرية، حيث تؤدي هذه الهرمونات إلى ظهور رائحة نفاذة، ولا ننسى الاستعداد الوراثي أيضا في بعض الأفراد قد يسبب رائحة غير مستحبة.

تتم معالجة هذه الأمور من دهون ورائحة الجسم غير المستحبة بالقضاء على أسباب وعلاج الحالات المرضية التي تقف وراءها، إضافة إلى اتباع قواعد النظافة العامة، إذ يجب تنظيف تلك المناطق التناسلية يومياً بالماء والصابون.

يجب أيضاً استبدال الملابس الداخلية والقمصان يومياً، وفي أيام الصيف الحارة يجب الاستحمام أكثر من مرة في اليوم، وبالإمكان استعمال المواد الكيميائية المزيلة للرائحة والعرق وعدم تناول المواد الغذائية التي تؤدي إلى صدور روائح كريهة من الجسم، مثل البصل والثوم والحلبة وبعض البهارات.

حفظك الله من كل سوء.