أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : بعد تسع سنوات من اختفاء وسواس الموت، ها هو يرجع مرة أخرى

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

السلام عليكم ورحمته الله وبركاته.

أشكركم على هذا الموقع الرائع، وأشكركم على رحابة صدوركم لحل مشاكلنا.

أستاذي: ما أشكو منه أو أشعر به هو إحساسي بالموت، لقد أصابني هذا الوسواس وأنا في عمر 17، ولم أكن أعرف ما هو، ولكن كل ما أعرفه أنني توقفت عن عيش حياتي، وأصبحت متشائمة جداً، وكان السبب موت قريبة لي، وأخبرونا أنها كانت تحس بالموت ولم تكن تريد شيئا، وكانت تودعهم، وبعدها مرضت مرضاً لا يعلم به إلا الله، حتى أقنعت أهلي أن بي حسداً، وذهبت إلى المشايخ للقراءة علي، ولكن لم يكن بي شيء، وبعد ذلك ذهبت إلى المستشفى لعمل التحاليل والأشعة لبطني؛ لأنني كنت أشعر بألم عند التفكير بالموت، والنتيجة: كلُ شيءٍ

بعد شهر بدأت الدراسة، وذهب عني الوسواس، وعشت تسع سنوات -ولله الحمد- وأنا بأتم حال، و قبل أسبوع رجع لي الإحساس، وقلبي بدأ ينبض بشدة ولا أستطيع النوم، وبدأت المعاناة مرة أخرى أشعر بأني سأموت وأبكي على نفسي، وعلى طفلي الذي سأتركه.

دخلت الموقع وقرأت لمن هم مثلي، وأنا موقنة بأنه وسواس؛ لأنها أمور لا يعلم بها إلا الله، وهو رحمن لا يفعل هكذا بعباده، وحاولت في نفسي وأجاهدها -والحمد الله- خفقان القلب بدأ ينخفض، ولكن الشعور موجود في قلبي ويعكر علي فرحي، وعندما أتخاصم مع زوجي أقول في نفسي: لو يدري أني سأموت لم يفعل معي هكذا.

اليوم أخبرت والدتي بما أشعر وأني موقنة أنه وسواس، وأنا قوية ولن أستسلم له، ووالدتي حفظها الله تقوي من عزيمتي.

آسفة على الإطالة، لكني تعبت من هذا الإحساس.

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أريج حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

حالتك بسيطة، كل الذي بك نسميه بقلق المخاوف الوسواسي من الدرجة البسيطة، هي حالة أو ظاهرة نفسية بسيطة. أنت -الحمد لله تعالى- ظللت لمدة تسع سنوات بخيرٍ وأمانٍ، وهذا دليل على أن هذه الحالة بسيطة، والحمد -لله تعالى- أنت الآن في مرحلة التوجه نحو النضوج الحياتي والمهاراتي، فأنت متزوجة، مستقرة، لديك إيجابيات عظيمة، والدتك -حفظها الله- تشدُّ من أزرك وتقوي من عزيمتك، فهذا أمر جيد.

حقري فكرة المخاوف وفكرة الوسواس، ولا تحللي الأمور أبدًا، كوني متفائلة، كوني صاحبة عزيمة، واستفيدي من وقتك، وعليك أن تُديري الوقت بصورة ممتازة، لا تتركي مجالاً للفراغ، الفراغ الذهني وكذلك الفراغ الزمني يؤديان بالفعل للوسوسة وللتوجس والمخاوف والقلق.

الأمر الثاني: أريدك أن تطبقي تمارين الاسترخاء، تمارين رائعة جدًّا مفيدة جدًّا وذات نفع كبير، وموقعنا لديه استشارة تحت رقم (2136015) يمكنك أن ترجعي إليها وتطلعي عليها وتطبقيها بكل فعالية وإجادة، تفيد جدًّا -إن شاء الله تعالى- .

أرى أنه حتى ترتاحي من هذه الهواجس، لا بأس إذا تناولت أحد الأدوية البسيطة جدًّا مثل عقار يعرف تجاريًا باسم (فافرين) ويسمى علميًا باسم (فلوفكسمين)، دواء بسيط ممتاز، سليم، غير إدماني، لا يؤثر على الهرمونات النسوية، وهو من أفضل معالجات الوسواس والقلق، وجرعته في حالتك جرعة صغيرة، ابدئي بخمسين مليجرام، تناوليها ليلاً بعد الأكل لمدة شهرٍ، ثم اجعليها مائة مليجرام ليلاً لمدة شهرين، ثم خمسين مليجرامًا ليلاً لمدة شهرٍ، ثم خمسين مليجرامًا يومًا بعد يوم لمدة شهرٍ آخر، ثم توقفي عن تناول الدواء.

أسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق، ونشكرك على ثقتك في استشارات إسلام ويب.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
وسواس الموت سبب لي العديد من الأمراض، فكيف أتخلص منه؟ 2821 الثلاثاء 21-07-2020 03:16 صـ
الخوف من الموت، كيف أتخلص منه؟ 2747 الأحد 19-07-2020 07:11 صـ
كرهت حياتي والناس كرهوني بسبب تبلد مشاعري.. أريد حلا 1020 الخميس 16-07-2020 02:42 صـ
فكرة الموت وذكريات طفولتي لا تفارقني، أرجو المساعدة. 2072 الثلاثاء 14-07-2020 02:54 صـ
أشعر بعدة أعراض ولا أعرف هل هي نفسية أم جسدية أو روحية؟ 1533 الأربعاء 15-07-2020 03:36 صـ