أرشيف الاستشارات

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سمر حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

آلام وثقل الثدي في منتصف الدورة الشهرية يعتبر علامة من علامات الإباضة عند المرأة، وهذا يرجع إلى التغيرات الهرمونية التي تحدث في الدورة الشهرية، حيث ينشط هرمون الأستروجين خلال النصف الأول من الدورة، وتصبح البويضة الناضجة مستعدة للخروج من جرابها وقت الإباضة.

وفي النصف الثاني من الدورة يهيمن هرمون البروجسترون على الدورة، ويبدأ في إعداد الجسم -بما في ذلك بطانة الرحم والثديان- للتغيرات المحتملة التي تهيئ جسم المرأة المتزوجة للحمل، أو نزول الدورة الشهرية عند الفتيات، وعندما يقل هرمون البروجيستيرون في نهاية الشهر تنزل الدورة، ويخف ألم الثديين ووزنهما، ويرجعان إلى الحجم الطبيعي، واستمرار ألم الثديين قد يشير إلى ارتفاع هرمون الحليب؛ وبالتالي يجب فحصه، وإذا كان مرتفعًا يجب أخذ الدواء المناسب له؛ لأن زيادة نسبة هرمون الحليب يؤثر تأثيرًا مباشرًا على التبويض وتمنعه؛ وبالتالي يحدث خلل في التوازن الهرموني بين الهرمونات المسؤولة عن الدورة الشهرية وتضطرب الدورة الشهرية.

وإذا تصادف ألم الثديين في مكان محدد، وليس كامل الثدي، مع ارتفاع درجة الحرارة، فقد يحتاج الأمر إلى جرعات من المضاد الحيوي، وحبوب مسكنة مناسبة، ولكن يجب أن يتم ذلك بمعرفة الطبيبة المعالجة، ولا علاقة بذلك الألم بالأورام أو السرطان، فهذا شيء مختلف ولا داع للقلق، ويمكن عمل قناع من العسل، والخميرة، وزيت الزيتون، والليمون، ودهان مكان القشور على الثدي، ثم شطف القناع بعد نصف ساعة، وهذا القناع يعطي نتيجة طيبة -إن شاء الله- مع اختيار حمالة صدر مناسبة لحجم الثدي؛ حتى لا تضغط الحمالة الضيقة على أنسجة الثدي، وتؤدي إلى احتقانها.

حفظك الله من كل مكروه وسوء، ووفقك الله لما فيه الخير.