أرشيف الاستشارات

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Hosa حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نشكرك على الثقة في إسلام ويب، ونسأل الله تعالى لك العافية والتوفيق والسداد.

طبعًا الأفضل أن تتواصل مع طبيبك ليضع لك الخطة الانسحابية للدواء، لأنه أدرى بحالتك، هذا من ناحية.

من ناحية أخرى: الزيلاكس –والذي يعرف علميًا باسم إستالوبرام– دواء رائع جدًّا ودواء ممتاز ودواء سليم، لكن التوقف منه يتطلب حذرًا وتدرجًا بطيئًا جدًّا؛ حتى لا تظهر بعض الأعراض الانسحابية التي تتمثل في ظهور قلق وتوتر، يستمر لأسبوعين إلى ثلاثة لدى بعض الناس.

لا تشغل نفسك بهذا الموضوع، فقد ذكرته لك كحقيقة علمية.

إذا لم يكن بالإمكان أن تقابل طبيبك فأقول لك: أكمل ثلاثة أشهر وأنت على جرعة الثلاثين مليجرامًا، ثم بعد ذلك خفضها إلى عشرين مليجرامًا، واستمر عليها لمدة شهرين، ثم اجعلها عشرة مليجراما، واستمر عليها لمدة شهرين أيضًا، ثم اجعلها خمسة مليجراما يوميًا لمدة شهر، ثم خمسةَ مليجراما يومًا بعد يوم لمدة شهرٍ آخر، ثم توقف عن تناول الدواء.

ولا بد –يا أخِي الكريم– أن تكثِّف من آلياتك السلوكية الإيجابية، خاصة التفكير الإيجابي، التعبير عن الذات، حسن إدارة الوقت، التواصل الاجتماعي، النوم المبكر، تمارين الاسترخاء، التمارين الرياضية، الدعاء الذكر, هذا كله من الدعائم الممتازة جدًّا من الناحية السلوكية، والذي -بإذن الله تعالى- يساعد على استمرارية التعافي ويمنع الانتكاسات.

أخِي الكريم: حفظًا لصحتك أرجو أن تقلل التدخين تدريجيًا، ثم تتوقف عنه، ويمكن أن تستعمل لاصقات النيكوتين، أو حبوب النيكوتين مضغ، لتساعدك في هذا السياق، واعرف أن الرياضة بديل ممتاز للتدخين، لأن الرياضة تؤدي إلى إفراز مواد داخل الدماغ تساعد على ترميم خلايا الدماغ وبنائها بصورة أفضل، مما يجعل النفس مسترخية وغير قلقة.

باركَ الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.