أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : تهتز ثقتي بنفسي أمام زملائي ومعلميّ وأصاب بالحزن.. أريد توجيهات وإرشادات

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

السلام عليكم

مشكلتي هي عدم ثقتي بنفسي عند الإجابة، عندما يسألني المدرس فلا أعرف الإجابة وكأني نسيتها، مع أني كنت أحفظ الإجابة بشكل ممتاز، ولكني أمام المدرس والزميلات أتوتر، خاصة أو الطلاب من الأولاد، أنا الآن مصابة بتوتر كلما علمت أن الدرس سيناقش من قبل المعلمة في الغد، وهذا يسبب لي حزنًا كبيرًا.

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ندى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

شكرًا لك على السؤال.

إن ما وصفت في سؤالك هو أقرب لحالة نفسية نسميها عادة الارتباك أو "الرهاب الاجتماعي"، وهي حالة قد تبدأ فجأة، وأحيانًا من دون مقدمات، أو مؤشرات، حيث تشعر الفتاة بالحرج والارتباك في بعض الأوساط الاجتماعية، وخاصة عند الحديث أمام الناس، الحديث في الصف أمام الطالبات، وفي بعض المناسبات، وقد تشعر الفتاة باحمرار الوجه، وتسرع ضربات القلب، وتعثر الكلام أو صعوبته، بينما نجد هذا الشخص نفسه يتكلم بشكل طبيعي ومريح عندما يكون وسط أسرته، أو عندما يكون في صحبة شخصين أو ثلاثة فقط.

وقد يترافق هذا الخوف أو الارتباك ببعض الأعراض العضوية كالتعرق والإحساس، وكأنها سيغمى عليها، أو أن الناس ينظرون إليها، وقد تحاول الفتاة بالإسراع للخروج من المكان الذي هي فيها من أجل أن تتنفس؛ لأنها قد تشعر بضيق التنفس وكأنها ستختنق.

ومجموعة هذه الأعراض قد نسميها نوبة الذعر أو الهلع، وقد يوجد الرهاب الاجتماعي مع أو بدون نوبات الهلع هذه.

وقد تؤثر هذه الصعوبة على الفتاة وبحيث قد تبدأ بتجنب الأماكن المزدحمة، أو عدم الإجابة على أسئلة المعلمة مع أن الطالبة تعرف الجواب، وكما يحدث معك، وهكذا مما يؤثر على الجوانب المتعددة من حياتها.

وفي معظم الحالات، تنمو الفتاة وتتجاوز هذه الحالة، وخاصة عندما تتفهم طبيعة هذه الحالة، وخاصة أيضا عند الشابات ممن هن في سنك، وبحيث لا تعود في حيرة من أمرها، وهي لا يدري ما يجري معها، فهذا الفهم والإدراك لما يجري، وأنه حالة من الرهاب الاجتماعي، ربما هي الخطوة الأولى في العلاج والشفاء.

وقد يفيدك التفكير الإيجابي بالصفات والإمكانات الحسنة الموجودة عندك، كذلك أن تحاولي ألا تتجنبي الحديث في الصف أو الأماكن الخاصة التي تشعرين فيها بهذا الارتباك؛ لأن هذا التجنب يزيد الأعراض ولا ينقصها، والنصيحة الأفضل أن تقتحمي مثل هذه التجمعات، ورويدًا رويدًا ستلاحظين أنك بدأت بالتأقلم والتكيّف مع هذه الظروف الاجتماعية.

وستلاحظين من خلال زمن قصير أن الحالة بدأت تتحسّن، وأن ثقتك في نفسك وصلت أعالي السماء.

هذا؛ وبالله التوفيق.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
لا أشعر بالسعادة وأكره لقاء الناس، أرجو تشخيص الحالة. 1827 الأربعاء 15-07-2020 03:33 صـ
كيف أتخلص من رغبة الانعزال في البيت وأصبح اجتماعيًا؟ 1731 الأربعاء 15-07-2020 01:10 صـ
نوبات الهلع جعلتني أنعزل عن الناس 1529 الثلاثاء 16-06-2020 01:06 صـ
أشعر بالدونية والخوف، وأحب العزلة والانطواء، ما العلاج؟ 4357 الاثنين 11-05-2020 03:36 صـ
لا أستطيع الاندماج مع أصدقائي بسهولة.. أريد حلا 2310 الثلاثاء 28-04-2020 06:06 صـ