أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : سرعان ما تذرف عيناي الدموع خاصة عند القراءة.. هل هو ضعف أم حالة نفسية؟

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

عمري 17 سنة، عندي ظاهرة كثرة الدموع، وقد أرهقتني، هناك العديد من الأمور التي تجعلني أبكي بكاءً صامتًا أحيانًا.

منذ سنتين وأنا على هذا الوضع، أبكي ولا أنتظر، لكن المشكلة أنني كلما قرأت كلامًا جميلاً من رجل أو امرأة موجهًا لي إذا كان التعبير جميلاً -ولا أقصد الرومانسي- قد يكون الكلام ثقافيًا أو لإبداء رأي سرعان ما تنهار دموعي، هناك أمر في عقلي الباطن، لا أعرف ما هو يدعوني لذرف الدموع؟

القراءة تؤثر عليّ بشكل كبير، وتبكيني أحيانًا فقط بالدموع، وأحيانًا بصوت، لكني لا أدع أحدًا يراني، علمًا أني أكثر إنسانة تستطيع أن تقول أنها مرتاحة وتضحك الجميع بأسلوبها وكلماتها المضحكة، وتصرفاتها المجنونة، أشعر أن هناك سببًا للدموع وأنا عاجزة عن تفسيرها أو حلها؟

علمًا أني ليس لدي أمراض في عيني، ولا مرض له علاقة بالعين- ولله الحمد- أعتقد أن هناك سببًا نفسيًا أجهله لم أعتد عليه، هكذا لا أريد الشعور بالضعف والانكسار، أو أشعر أنني بحاجة لشيء، أحترم احتياجاتي، وحالتي النفسية، لكني لا أريد الضعف، أو أن أكون ضعيفة كما قلت.

أرجو مساعدتي، فأنا في أمس الحاجة لها، ولكم مني جزيل الشكر.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ابتهاج حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

شكرًا لك على التواصل معنا.

ومن قال لك أن التأثر والدموع إنما هي علامة على الضعف والانكسار؟! تمنيت أننا جميعًا، نحن البشر مثلك، في الحساسية والتأثر وسهولة العبرات.

من الواضح أنك حساسة، وليس هذا بالشيء المعيب، بل على العكس، فهو يدل على رهافة الأحاسيس، وأن عقلك ما زال حيًّا يتفاعل مع الكلمات المؤثرة، والمواقف المثيرة.

كم هي مشاهد آلام الناس وفي عدد من البلاد، ومنها سوريا على سبيل المثال، والتي نراها على شاشات التلفاز صباحًا ومساءً، إلا أن المشاعر تبلدت، فلم تعد تتفاعل أو تذرف الدموع!

فأرجو ألا تعملي على تغيير طبيعتك هذه، واحمدي الله على أن قلبك ما زال حيًّا يتفاعل ويتأثر.

ولكن لا شك أن كل شيء زاد عن حده انقلب إلى ضده، فطالما بقي الموضوع تحت السيطرة النسبية، فالأمر بخير.

طبعًا أنت الآن في 17 سنة من العمر، فاطمئني؛ لأن تجارب السنين ستعلمك كيف لا تتفاعلين ولا تتأثرين بهذه الدرجة التي أنت عليها، وأنا أعتقد ما هي إلا سنة أو سنتين حتى يتغيّر حالك، إلى الشيء الذي تريدينه، فصبرًا، وفي هذه المدة، استمتعي بهذه الحساسية، وهذا التأثر.

وفقك الله، وأراح بالك.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
خائف من أذية الناس لي فكيف أحصن نفسي؟ 3471 الخميس 23-07-2020 05:29 صـ
يضطرب حال جسمي وقلبي عند فعل معصية، فما سبب ذلك؟ 1796 الثلاثاء 21-07-2020 03:19 صـ
أعاني من القلق ونقص العاطفة والحنان من والدي! 1977 الأربعاء 15-07-2020 06:09 صـ
ما الفائدة من الزواج في ظل هذا الفساد؟ 1621 الثلاثاء 14-07-2020 05:37 صـ
أنا شاب ودواعي الانحراف كثيرة، ما نصيحتكم؟ 1258 الخميس 09-07-2020 05:30 صـ