أرشيف الاستشارات

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ samah حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إذا كانت قد مضت سنة على زواجك, وكانت العلاقة الزوجية خلالها تحدث بانتظام, فهنا يمكن القول بوجود تأخر في حدوث الحمل, ويجب البدء بعمل كل الاستقصاءات اللازمة, لمحاولة معرفة السبب، وعلاجه -بإذن الله تعالى-.

وإن كانت الطبيبة قد قامت بعمل تحاليل هرمونية لك، وبناء عليها تم التوصل إلى أنك تعانين من تكيس في المبيضين بشكل مؤكد, فهنا يجب علاج التكيس بشكل جيد؛ لأنه قد يكون هو السبب في ارتفاع هرمون الحليب.

والتحاليل التي يجب عملها عندك هي:
LH-FSH-TOTAL AND FREE TESTOSTERON-TSH-FREE T3-T4-PROLACTIN-DHEAS، ويجب عملها في ثاني أو ثالث يوم من الدورة وفي الصباح.

كما يجب أن يتم عمل تصوير ظليل بالصبغة للرحم والأنابيب يسمى - HSG-؛ وذلك للتأكد من أن الأنابيب سالكة، ومن أن جوف الرحم منتظم.

وبالطبع يجب أن يكون زوجك قد قام بعمل تحليل للسائل المنوي بعد الامتناع عن الجماع فترة من 3-4 أيام؛ للتأكد من أنه طبيعي ومخصب -بإذن الله تعالى-.

بالنسبة للحكة الشديدة: إن لم تكن مترافقة مع إفرازات مهبلية غير طبيعية, فهي على الأرجح ناتجة عن حالة حساسية، أو حالة أكزيما تخريشية, ويمكنك تجربة استخدام كريم يسمى (يبتنوفيت BETNOVATE ) مرتين في اليوم مدة أسبوع, مع كريم آخر يسمى (كيناكومب KENACOMB) مرتين في اليوم أيضًا, وذلك لمدة أسبوع.

إن الحكة قد تكون سببًا في حدوث انسداد في فوهات الغدد المرطبة للفرج مثل: غدة (بارثولين)، أو غدة (سكين)، وعندما تنسد هذه الفوهات, فإنها قد تؤدي إلى تشكل كيسات أو كتل, كما أن بعض الغدد الدهنية والعرقية الملحقة بأجربة الشعر قد تلتهب أيضًا, فتشكل ما يشبه الكتل والكيسات.

كما أن الحكة الشديدة قد تتسبب في اندخال بعض الخلايا الجلدية, وانزراعها عميقًا في الأدمة (الطبقة العميقة من الجلد)؛ مما يؤدي إلى تكاثرها هناك, فتتشكل كتلة تحت الجلد.

إذا وكما ترين -يا عزيزتي- هنالك احتمالات كثيرة لطبيعة ومصدر الكتلة التي تشعرين بها, ويصعب الجزم بنوعها من دون عمل الكشف الطبي, لذلك أنصحك بالتوجه ثانية للطبيبة التي تتابع حالتك لتقوم بفحصك في نفس الفترة التي تكون فيها هذه الكتلة موجودة, وحينها سيكون التشخيص واضحًا وسهلاً -إن شاء الله تعالى-.

وأحب أن أطمئنك بأن الغالبية العظمى من هذه الحالات تكون حالات سليمة تمامًا, وتكون سهلة العلاج -بإذن الله تعالى- فاطمئني، ولا داع لكل هذا الخوف.

نسأل الله عز وجل أن يمن عليك بثوب الصحة والعافية, وأن يرزقك بما تقر به عينك عما قريب.