أرشيف الاستشارات

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سمر حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

توجد علاجات كثيرة لمشكلة آثار حب الشباب، ويعتمد نوع العلاج على نوع الأثر، لوجود عدة أنواع من الندب أو الحفر -كما ذكرت- والتي من الممكن أن تحدث نتيجة الإصابة بحب الشباب، والعلاج في العادة يكون مبدئيًا باستخدام بعض الكريمات الموضعية من مشتقات فيتامين (أ)، مثل كريم التريتينوين؛ لأنه يحدث بعض التحفيز لإعادة تشكيل أو نمو طبقة الكولاجين بأنسجة الجلد، وله أيضًا فائدة أخرى، وهي الوقاية من ظهور حبوب جديدة، ولا بد أن يكون استخدام تلك الكريمات مقرونًا بالوقاية من الشمس، وتنظيف البشرة بشكل جيد.

إذا كان العلاج بتلك الكريمات غير كاف بمفرده لإحداث الأثر المطلوب؛ فيمكن إجراء بعض جلسات التقشير الكيميائي، أو سنفرة الجلد السطحية، ويمكن -أيضًا- العلاج ببعض أنواع الليزر، وعلاج ندب حب الشباب بالليزر مفيد في أحوال كثيرة، وتوجد أنواع متعددة من الليزر المخصص لعلاج الندب، منها أنواع أكثر فعالية، وذات تأثير سريع، ولكن لها العديد من الآثار الجانبية المحتملة، وتوجد أنواع أقل فعالية، وتحتاج إلى عدد أكثر من الجلسات، ومرور وقت طويل نسبيًا حتى تكون هناك نتيجة حقيقية، وتلك الأنواع آثارها الجانبية أقل ويجب أن تناقشي طبيبك المعالج في كل الأمور المتعلقة بالعلاج بالليزر على حسب النوع المستخدم؛ حتى تكوني عند توقع حقيقي للنتيجة التي سوف تحصلين عليها، والآثار الجانبية المتوقعة، والاحتياطات التي يجب اتباعها.

بعض أنواع الندب العميقة قد تحتاج إلى بعض الجراحات التجميلية البسيطة، أو حشو الجلد ببعض المستحضرات، ولذلك يجب زيارة طبيب الجلد؛ لتقييم نوع الندب، ومناقشة السبل والوسائل العلاجية المناسبة والممكنة؛ للتخلص منها.

لا مانع من إزالة الشعر الغير مرغوب به من المناطق الحساسة بالليزر، والطبيب يحدد نوع الليزر المستخدم على حسب لون الشعر وسمكه، ولون الجلد الخاص بالمريض، أما بالنسبة لباقي الجسم فيمكن إزالة الشعر بالعلاج الضوئي حتى تكون الجلسات اقتصادية؛ لأن مناطق الإزالة واسعة مثل الأطراف.

أتمنى لكم التوفيق، وحفظكم الله من كل سوء.