أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : كيف أتعامل مع أمي التي أحبها كثيرا ولكنها أتعبتني بشدتها؟

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

السلام عليكم

أود أن أشكركم على هذا الموقع كثيرا، وعلى بذل مجهودات، هذا كله في ميزان حسناتكم.

إخواني: أود أن أعتذر منكم على كثرة أسئلتي، أنا فتاة بعمر 18 سنة، لي أم أحبها كثيرا، وهي حنونة, وطيبة للغاية، لكنها متشددة كثيرا.

أنا أعلم أن تشددها هو خوف علينا، لكن ليس لهذه الدرجة، لا تتركني أتحمل مسؤلويتي أبدا، أو لا تتركني أطلع من البيت سوى في أوقات الدراسة، صحيح أن الوقت لا يتسع لكنني أود أن أطلع مع صديقاتي، أريد أن أعيش الحياة، هي متشددة جدا.

أرجوكم أفيدوني، كيف أتعامل معها لتخفيف التشدد ولو قليلا؟

وشكرا لكم.

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الابنة الفاضلة/ siminoooooo حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبا بك ابنتنا الفاضلة في موقعك، ونؤكد لك أننا نتشرف بخدمة أبنائنا وبناتنا، ونشكر لك الثناء على موقعك، فلا تعتذري من كثرة الأسئلة، فالموقع يرحب بكم وبكل المشاركين، ونسأل الله أن يسهل أمرنا وأمركم، وأن يهديكم ويصلح بالكم.

قد أسعدنا اعترافك بفضل الوالدة، وفهمك لدوافعها ومقاصدها النبيلة، وهى في الحقيقة لا تخاف منكم ولكنها تخاف عليكم، ولكي يزول هذا الحرص الزائد نتمنى ربطها بأسر الصديقات، لتكون الصداقة عائلية، بحيث تذهب الوالدة لزيارة الأم، وأنت معها لزيارة الصديقة التي هي البنت.

كما نرجو أن تستفيدي من فرصة الدراسة، لبناء صداقات صحيحة، ولن تكون كذلك إلا إذا كانت عن محبة في الله ولله، وعلى مراد الله، وما كان لله دام واتصل، وما كان لغير الله انفصل وانقطع، (الأخلاء يومئذٍ بعضهم لبعضٍ عدوٌّ إلا المتقين).

نتمنى أن تقتربي من الوالدة وتصادقيها، وتظهري لها ما وهبك الله من نضج ووعي وخير، واحرصي على الطاعة لها والتقرب إلى الله ببرها، والإفادة من خبراتها، والنظر إلى نيتها الطيبة.

أرجو أن تعلمي أن الصداقة مطلوبة، ولكن حسن اختيار الصديقة ورضا الأهل عن أسرتها، وعن رعايتهم للضوابط أمر في غاية الأهمية، كما أن مسألة الخروج مع الصديقات لابد فيها من الاطمئنان للوجهة والمكان والبرنامج.

يؤسفنا أن نقول: إن المساحات والساحات الآمنة بدأت تضيق وتضيق، ومن هنا فنحن نتمنى تفهم دوافع الوالدة والاجتهاد في طمأنتها، والوضوح معها، حتى تخفف من تشددها وحرصها الزائد، مع قناعتنا بأن الاحتياط واجب.

نسأل الله أن يرزقك رضا الوالدين وأن يسعدك في الدارين، ونسأل الله أن يوفقكم، وهذه وصيتنا لك بتقوى الله، ثم بكثرة اللجوء إليه، ونسأل السداد والثبات.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
أشعر أنني السبب في وفاة والدتي، أشيروا علي بنصحكم. 1452 الأربعاء 29-07-2020 03:54 صـ
أمي تدعو علي بعدم التوفيق، فماذا أفعل؟ 2049 الخميس 02-07-2020 04:01 صـ
هل الدعوات تستجاب في حينها، أم يدخرها الله تعالى لوقت آخر؟ 1102 الخميس 02-07-2020 09:31 صـ
كيف أبر أمي وأقوم بحقوقها؟ 1041 الاثنين 22-06-2020 03:10 صـ
هل مشاعري طبيعية أم هي حالة اكتئاب؟ 1033 الأربعاء 17-06-2020 05:53 صـ