أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : أعاني من التأتأة اللحظية وتأتي تارة وتختفي تارة، فما علاجها؟

مدة قراءة السؤال : 3 دقائق

السلام عليكم

الأحبة الأعزاء لدي استفسار يحتوي عدة استفسارات فرعية بداخله!

أنا أعاني من التأتأة اللحظية، وأقصد بـاللحظية، التي تأتي بلحظات معينة وتختفي بلحظات أخرى! شيء محير فعلاً!

مثال: أحيانا أحادث والدتي قرابة ساعة ونصف مع تأتأة، وانحباس خفيف، وبعد ساعة أعود أحادثها مع انحباس أقوى من السابق! وقد يأتي يوم كامل بدون انحباس! وربما يأتي أسبوع كامل مع انحباسات كلامية شديدة.

عندما أتحدث ب(المايك) في برامج التواصل، الواتساب، وأريد عمل تسجيل صوتي مباشر, لا يوجد انحباس كلامي أبداً, ولكن أعود بعد تسجيلي لأحادث شخصا ما وينحبس كلامي مرة أخرى!

ما هذا الاختلاف المباشر، والذي لا يأخذ سوى لحظات أو دقائق؟! وعندما أقوم بفعل موقف كلامي إيجابي بحيث أنني أتكلم أمام جموع من الناس، وبدون تأتأة، وأكون راضياً عن أدائي, فإنني أكمل باقي يومي بدون تأتأة أو حبسة تذكر، ولله الحمد!

إذا أردت محادثة شخص ما، وهناك فوضى وإزعاج في أثناء محادثتنا وتحدثنا فأن كلامي ينحبس بشكل فظيع!

عملت فحصاً للأحبال الصوتية والحنجرة، وأعضاء النطق والسمع، وكلها ولله الحمد سليمة.

نوع انحباس كلامي تشنج في الوجه، أو تشدق الوجه، بحيث لكي أخرج الكلمة يجب علي تحريك الحنك السفلي بشدة، وتخرج الكلمة أحيانا، ومع أصوات غير مفهومة! حيث أن الذي يخاطبني تكون واضحة له ومحرجة جداً لي.

أعاني من تلعثم أو تأتأة أو انحباس، برأيكم هل مشكلة صعوبة النطق عندما تكون عضوية يجب أن تلازم الشخص طول فترة يومه، عكس ذات الطابع النفسي التي تختفي وتعود حسب النفسية والمزاج؟

توجد لدي غدة صغيرة تشبه الفاصولياء تحت الذقن مباشرة، هل لها علاقة بالتأتأة؟ أريد همسات أبوية معنوية، فأنني محتاج لها كثيراً، وتفيدني كثيراً.

شاكرا لكم.

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ وليد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أعظم همسة نُرسلها لك هي دعاؤنا بأن يحفظك الله تعالى، وأن يجعلك من الناجحين والموفقين، وأن تتحقق كل أمانيك في الحياة.

أيها الفاضل الكريم: هذه الحبسة اللحظية – كما وصفتها – ليست مشكلة كبيرة -إن شاء الله تعالى-، بشيء من الترتيب والمزيد من التفهم لحالتك أعتقد أنك تستطيع أن تتخلص منها.

الحبسات من هذا النوع مرتبط بالقلق وشدة مراقبة الذات حين يتكلم الإنسان، فالعلاج يكون من خلال التجاهل التام، ولا تراقب أبدًا نفسك حين تتحدث، ووسِّع من معارفك ومداركك، وأكثر من اطلاعاتك، هذا يعطيك فرصة كبيرة جدًّا للانسيابية في الكلام.

اقرأ القرآن الكريم بصوتٍ عالٍ، ويا حبذا لو تواصلت مع أحد المشايخ لتتعلم منه التجويد ومداخل الحروف ومخارجها، والمدود والغنة والإدغام والإخفاء والإظهار، وهذا يجعل الكلام سلسًا وسهلاً.

يجب أن تتدرب أيضًا على تمارين الاسترخاء، خاصة الشهيق والزفير وكيفية ربطها مع الكلام والنطق، هذا مفيد جدًّا.

الجانب القلقي واضح جدًّا في حالتك عند حدوث هذه التأتأة، وهي التغيرات التي تحدث في وجهك، وهي تقلصات عضلية.

إذًا تمارين الاسترخاء سوف تكون أمرًا رئيسيًا وأساسيًا في علاج حالتك، واستشارة إسلام ويب والتي هي تحت رقم (2136015) ستكون مفيدة جدًّا بالنسبة لك.

حاول أيضًا أن تؤهل نفسك اجتماعيًا، هذا مهم جدًّا، يعطيك ثقة كبيرة في نفسك، مارس رياضة جماعية مع أصدقائك مثل لعب كرة القدم.

اجلس وكن دائمًا في الصف الأول في كل شيء، وتحدث وأنت مرفوع الرأس، لا تستعمل اللغة الجسدية كثيرًا – أي لغة اليدين – واحرص على الصلاة مع الجماعة وفي الصف الأول وخلف الإمام.

هذه كلها اكتساب لمهارات نفسية ومعرفية عظيمة جدًّا، سوف تساعدك كثيرًا في هذا الانحباس، وإن تيسَّر لك أن تقابل أخصائي التخاطب أعتقد أن ذلك أيضًا سيكون أمرًا مفيدًا.

وللفائدة راجع علاج التلعثم والتأتاة سلوكيا: (265295 - 266962 - 280701 - 2102145).

باركَ الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وأسأل الله لك العافية والتوفيق والسداد.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
أشعر بضعف الشخصية خارج البيت وأمام الناس، فما الحل؟ 1445 الاثنين 10-08-2020 02:36 صـ
لا أعرف أن أعبر وبعض كلامي غير مفهوم 1087 الاثنين 13-07-2020 03:32 صـ
كيف أتغلب على ضعف الشخصية وأستعيد ثقتي بذاتي؟ 2197 الاثنين 06-07-2020 05:45 صـ
أعاني من عدم القدرة على التفاعل مع الآخرين 1370 الأربعاء 01-07-2020 05:35 صـ
أعاني من الصمت المرضي.. كيف أتخلص منه؟ 1642 الاثنين 15-06-2020 01:31 صـ