أرشيف الاستشارات
عنوان الاستشارة : ما هي آثار الأدوية على الجنين في الأسابيع الأولى؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، الشكر لله أولاً ثم لكم أيها القائمون على هذا الصرح الشامخ، والله أسأل أن يثيبكم كل خير على ما تقدمونه من خدمات عظيمة، ولكم جزيل الشكر.
أيتها الدكتورة الفاضلة: أنا امرأة رزقني الله بولد قبل عام ونصف، والآن لم أكن أخطط للحمل ولا أستخدم أي مانع، ولكن شاءت قدرة المولى أن يرزقني بالحمل، وكانت آخر دورة لي في تاريخ 28 -8-2014م، وعندما تأخرت الدورة استخدمت حبوب (بريمولوت إن) في تاريخ 6-10-2014م، ولمدة أربعة أيام بمعدل أربع حبات يومياً، وقطعتها عندما أجريت اختبار حمل منزلي وأظهر لي وجود حمل.
وقتها انتابني الهم والغم، لا لشيء ولكن لاستخدامي تلك الحبوب، وقرأت عنها في الإنترنت بآثارها على الجنين، وما تسببه من تشوهات، وبتاريخ 11-11-2014م ذهبت للطبيبة وقالت لي: إن هذه الحبوب لا تضر، وإنها كانت تستخدم قبل اكتشاف الدوفستان، وعملت لي سونار، وقالت لي بأنني في الأسبوع الخامس، وكل شيء جيد -بحمد لله- ولم يظهر النبض بعد، وموعد الولادة المتوقع 6-6-2015م، ووصفت لي حمض الفوليك، علماً بأنني قبل الحمل كنت أستخدم حبوب ماتيرنا لمدة شهرين.
وقرأت في هذا الموقع أن الأدوية لا تؤثر على الجنين قبل الأسبوع الرابع، وهي ( كل شيء أو لا شيء) أي إجهاض أو استمرار الحمل؛ لأن الجنين عبارة عن خلايا، ولكن أنا استخدمت الحبوب حسب حساب الطبيبة في الأسبوع الخامس، وكذلك استخدمت مرتين حبوب روفيناك دي.
هل هذه الفترة تكونت فيها أعضاء الجنين، وهل جنيني تضرر؟ آسفة جداً على الإطالة، ولكن هذا من كثر قلقي فأنني أجلس بالساعات أقرأ عن هذا الشيء، ولم أجد إجابة شافية، لكثرة الأقاويل، ولثقتي في موقعكم، أتمنى أن أجد إجابة شافية فالهم يؤرقني ويعصرني، رزقك الله الجنة وفرج الله همك وكربك، وأسعدك في الدارين.
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ عزيزة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
حبوب بريمولت هي هرمون بروجيستيرون غير ضارة بالجنين، ولا تؤدي إلى عيوب خلقية، بل كانت تستخدم للتثبيت في حال ضعف بطانة الرحم؛ للمساعدة في بناء بطانة الرحم لتعشيش البويضة وتثبيت الجنين، ولذلك لا قلق -إن شاء الله- من فترة تناول الحبوب، بل قد تكون إضافة فائدة -إن شاء الله-.
وتناول حبوب ماتيرنا قبل الزواج مفيد للغاية؛ لاحتوائه على الكثير من الفيتامينات والأملاح المعدنية والعناصر النادرة، مثل الزنك والنحاس، وتحتوي كذلك على فوليك أسيد 1 مج، الضروري لنمو الأنبوب العصبي للجنين، وتناول فوليك أسيد بعد الحمل أيضا ضروري خصوصا في الشهور الأولى؛ لتكون الجنين وليس فقط في فترة ما قبل الحمل، والجنين يبدأ في التكوين سريعاً بعد مرحلة الخلايا، وهي مرحلة مبكرة جداً بعد التخصيب، ولا تنزرع البويضة في بطانة الرحم إلا وقد انقسمت إلى خلايا كثيرة، وليس خلية واحدة، ويبدأ تكون الجنين مباشرة بعد الانزراع.
ولا قلق -إن شاء الله- من تناول مرتين من حبوب روفيناك، ولكن البديل الآمن لتلك الحبوب هو حبوب الباراسيتامول كمسكن للألم عند الضرورة، والمهم هو متابعة الجنين بالسونار ومتباعة الحمل والتأكد من نمو الجنين بشكل جيد، من خلال عمل اختبار حمل رقمي وتكراره بعد 48 ساعة زيادة في الاطمئنان، والتحليل الثاني يصبح ضعف الأول في حال استقرار الحمل ونمو الجنين بشكل جيد.
ومتابعة الحمل بشكل منتظم مهمة جداً، وفتح ملف في المركز الصحي مهم أيضا، مع عمل تحليل صورة دم وتحليل بول وقياس الضغط والوزن ونسبة الزلال في البول، ثم تحليل السكر في الأسبوع 24 من الحمل، والتخطيط للولادة في المستشفى لضمان السلامة -إن شاء الله-.
حفظك الله من كل مكروه وسوء، ووفقك لما فيه الخير.
أسئلة متعلقة أخري | شوهد | التاريخ |
---|---|---|
أدمنت البنزوديازبينات وأعاني من آثاره فكيف أتخلص منها وأعود طبيعيا؟ | 1586 | الأحد 19-07-2020 03:02 صـ |
ما هي الطريقة الصحيحة لترك السيرترالين دون أعراض جانبية؟ | 1141 | السبت 18-07-2020 09:38 مـ |
هل يسبب دواء الدوغماتيل التثدي للرجال؟ | 1233 | الأحد 12-07-2020 03:17 صـ |
كيف أتخلص من إدمان المهدئات وأستغني عنها؟ | 1651 | الأحد 14-06-2020 09:06 مـ |
التوقف عن دواء سيمبالتا لأجل الحمل، ما رأيكم؟ | 1459 | الأربعاء 10-06-2020 05:25 مـ |