أرشيف الاستشارات

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ حنين حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

استخدام الأعشاب في العلاج أمر استخدمه الإنسان منذ أزمنة بعيدة، وقبل ظهور الإسلام وفي بلاد عدة، واستخدام الأعشاب قد يكون فيه بعض الفوائد ولكن قد يسبب أيضا بعض الأضرار، مع ظهور الطب الحديث وظهور الأدوية، والتي استخدم فيها الأطباء الأعشاب لإستخراج مواد فعالة معينة تحقق أثرا طبياً، وتجنب المواد الضارة بها.

وببساطة شديدة لما تحول العلاج من استخدام الأساليب القديمة للأساليب الحديثة طالما كانت تلك الأساليب ناجحة ومفعولها سحري وتشفي من كل الأمراض، الإجابة ببساطة: لأن الأساليب الحديثة حققت نتائج أفضل ومعاملات أمان أكثر وكفاءة أكثر.

ولكن هناك بعض الأمراض المزمنة وبعض الأمراض التي لم يجد لها الطب حلولا قاطعة إلى الآن، وهنا يأتي دور من يحاول أن يسوق لأي علاج تقليدي قديم، أو أي طريقة غير طبية للعلاج، معتمداً على معاناة المريض وبحثه عن علاج لما يعاني منه من مشكلات.

لا أنصح باستخدام تلك العشبة المذكورة "القسط الهندي" للأطفال للعلاج من مشكلات طبية يوجد لها علاج، ولو كانت مشكلات مزمنة مثل حساسية الأنف، هناك علاج من بخاخات الكورتيزون الموضعية للأنف، وتستخدم بعد عمر سنتين، وهناك شراب مضادات الهستامين غير المسببة للنعاس.

كما يجب أن يخضع الأطفال للفحص من قبل طبيب اختصاصي في الأنف و الأذن والحنجرة لاستبعاد وجود تضخم في الغدد اللحمية، والاحتياج إلى إزالتها، أو وجود زوائد والاحتياج لإزالتها، كما يجب تجنب التعرض للأدخنة والأتربة بقدر الإمكان وما يسبب تحسس الأنف.

الطفل الذي لديه ضعف شهية وشحوب، أنصح بعمل صورة دم كاملة لاستبعاد وجود أنيميا نقص الحديد، ومن ثم تزويده بالحديد إن كان هناك أنيميا.

هذا والله الموفق.