أرشيف الاستشارات

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ غيداء حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

ما ذكرته في نهاية استشارتك من حدوث سرطان الثدي للوالدة، هو ما أثار تساؤلاتك، وهي تساؤلات مشروعة، وتخوفات مقبولة، ولكن اعلمي يا بنيتي، أن كل الأمور التي تحدث معك هي أمور طبيعية، ومن الوارد أن نجد ثديًا أكبر من ثدي، وهذا تلاحظه الكثير من الفتيات، وهو أمر طبيعي، واختلاف عادي؛ لأن كل عضو ينمو منفصلاً عن العضو الآخر، مثل: الكليتين، والأذنين، والخصيتين عند الرجال، ويتفاعل كل عضو مع الهرمونات بشكل منفصل.

ولذلك نجد بعض الاختلافات الطبيعية، والألم الذي يحدث له علاقة بالدورة الشهرية، والتغيرات الهرمونية التي تحدث معها، وتلك الهرمونات تحضر بطانة الرحم للحمل عند السيدات المتزوجات والفتيات، وتحضر وتهيئ الثدي للحمل أيضاً، عن طريق زيادة نشاط وحجم غدد وخلايا الثدي، للاسستعداد للحمل، ولذلك يحدث الثقل في الثدي، والزيادة في حجمه، وبعض الألم، وليس شرطًا حدوث تلك الأمور بالتساوي بين الثديين، فكما قلنا هناك اختلاف طبيعي، وهذا ما يحدث معك، من ثقل، وبعض الألم في الثدي الأيسر أكثر من الثدي الأيمن، ثم تعود الأمور إلى سابق عهدها بعد انتهاء الدورة الشهرية,

ونمو شعرة أو عدة شعرات بشكل أكبر من غيرها أمر وارد، ولا شيء فيه، لأن بوصيلة الشعرة أكبر حجماً، وبالتالي تصبح الشعرة أكبر حجماً بالتبعية.

عموماً يمكنك فحص الثدي فحصًا ذاتياً بعد انتهاء الدورة الشهرية أمام المرآة، عن طريق تقسيم الثدي إلى أربع مناطق بالتساوي، مثل الدائرة أو رغيف الخبز، والمنطقة الخامسة هي حلمة الثدي وما حولها، وفي حالة الشك في أي كتل في الثدي، يمكنك زيارة طبيبة نسائية للاطمئنان.

حفظك الله من كل مكروه وسوء، ووفقك لما فيه الخير.