أرشيف الاستشارات

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سائلة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

حالتك تحتاج إلى متابعة مع طبيب أمراض غدد وطبيب أمراض نسائية؛ للبحث في أسباب تأخر الدورة الشهرية، ومن المهم وجود علامات البلوغ الظاهرة، مثل: نمو الثدي بشكل طبيعي، ونمو شعر العانة والإبط، ونعومة الصوت، وتراكم الدهون في الأرداف والفخذين.

والسمنة في حال وجودها تؤدي إلى زيادة هرمون الأنسولين المسؤول عن حرق وتخزين السكر، وضبط نسبته في الدم، وارتفاع ذلك الهرمون يؤدي إلى ارتفاع نسبة هرمون الذكورة، وظهور حب الشباب والشعر، والتكيس على المبايض، ومع وجود خللٍ في وظائف الغدة الدرقية فإن الدورة الشهرية تضطرب أكثر، ويضعف التبويض وقد تتأخر الدورة ولا تنزل حتى بعد 17 من العمر، ويختل التوازن الهرموني أكثر.

ولذلك يجب متابعة فحص هرمونات الغدة الدرقية TSH & Free T4، وتناول العلاج المناسب حسب التحليل، وفي الغالب تبدأ الجرعة بـ 50 mcg، ثم تزاد الجرعة حتى تنتظم هرمونات الغدة وتثبت بعد ذلك، مع فحص هرمون الحليب prolactin وأخذ العلاج المناسب في حال ارتفاعه، وهو حبوب دوستينكس ربع مج أو نصف قرص مرتين في الأسبوع حتى تصل قيمة الهرمون إلى الصفر.

بالإضافة إلى وجوب اتباع برنامج غذائي يشمل الحمية الغذائية، وممارسة الرياضة خصوصا؛ حتى ينقص الوزن في الشهور الستة القادمة، لمحاولة ضبط الهرمونات وضبط الدورة الشهرية، مع تناول أقراص جلوكوفاج 500 مج مرتين يوميا بعد الغداء والعشاء، وهو دواء يستخدم لعلاج مرض السكري من خلال مساعدة الأنسولين الداخلي في الدم على العمل الجيد، ويستخدم في مساعدة المبايض على التبويض الجيد، وعلاج التكيس ويساعد في علاج السمنة.

كذلك فإن الغرض من استخدام حبوب الهرمونات كليمن هو وقف حالة التكيس، وعلاج الأكياس الوظيفية، وتنظيم ونزول الدورة الشهرية، وبالتالي يجب تناولها في الشهور القادمة، مع التوقف عند انتهاء الشريط حتى تنزل الدورة، ثم تناول الشريط الذي يليه، وبعد مرور تلك المدة، وبعد فحص وظائف الغدة الدرقية وفحص هرمون الحليب، وأخذ العلاج حال الاحتياج إليه، وضبط وإنقاص الوزن، يمكن عمل تحاليل هرمونات التالية وهي: DHEA- FSH- LH- PROLACTIN- TSH- FREE T4 - ESTROGEN -TESTOSTERONE في ثاني أيام الدورة، ثم إجراء فحص هرمون PROGESTERONE في يوم 21 من بداية الدورة، وعمل سونار على المبايض لمتابعة التبويض ومتابعة بطانة الرحم، وعرض نتائج التحاليل والأشعة على الطبيبة المعالجة لتقييم الموقف.

حفظك الله من كل مكروه وسوء، ووفقك لما فيه الخير.