أرشيف الاستشارات

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ فرح حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أتفهم قلقك ولهفتك على الحمل –يا عزيزتي-، لكن وعند البدء بعمل الاستقصاءات من أجل معرفة سبب تأخر الحمل عند الزوجين، فيجب أن يتم ذلك بطريقة متسلسلة ومتكاملة، ويجب أولا: عمل تحليل للسائل المنوي عند الزوج بعد الامتناع عن العلاقة الزوجية مدة 3 أيام، فإن كان التحليل طبيعيا فيمكن البدء بعمل تحاليل هرمونية للزوجة، وأهم هذه التحاليل:

LH-FSH-TOTAL AND FREE TESTOSTERON-PROLACTIN-TSH-FREE T3-T4-DHEAS

ويجب عملها في ثاني أو ثالث يوم الدورة وفي الصباح، والأفضل أن ترسلي لي بنتائج كل التحاليل التي قمت بعملها، وذلك للاطلاع عليها وإفادتك بشكل أفضل -إن شاء الله تعالى-، بعد عمل التحاليل الهرمونية السابقة فإنه يجب أن يتم عمل صورة ظليلة للرحم والأنابيب تسمى HSG، وذلك للتأكد من أنها نافذة وسالكة، خاصة إن كان قد سبق وأجري لك تدخل جراحي في البطن مثل استئصال الزائدة أو غير ذلك.

بالنسبة لتقدم الدورة الشهرية عن موعدها في الشهرين الأخيرين، فقد يكون بسبب الظروف النفسية التي مررت بها، وكذلك الألم الذي سببته لك الحصاة في الكلى، لذلك فإنني أرى من الافضل الآن إعادة التحاليل الهرمونية التي سبق و ذكرتها وبالتوقيت الصحيح، وذلك للتأكد أكثر من أنها سليمة، ومن عدم وجود أي خلل طارئ في هذه الفترة.

إن تبين بأن التحاليل عندك سليمة، وبأن تحليل زوجك طبيعي، وكانت الأنابيب سالكة، فهنا يمكن البدء بتنشيط المبيض عن طريق حبوب (الكلوميد)، فهذه الحبوب ستساعد في علاج التكيس على المبايض إن وجد، بالإضافة إلى أنها ستساعد في تنظيم الدورة، وفي حدوث الحمل -بإذن الله تعالى-، لكن بالطبع وقبل البدء بتنشيط المبيض يجب أن يتم علاج الحصاة في الكلية، لأن بقاءها في الكلية سيكون سببا في قد تكرر الالتهابات، وهذه الالتهابات قد تؤثر سلبا على الحمل فتسبب الإجهاض أو الولادة الباكرة، وغير ذلك من الاختلاطات التي لامجال لذكرها هناـ لذلك أنصحك بالتوجه إلى أخصائية أمراض الكلى من أجل علاج الحصاة بشكل فعال، وذلك قبل حدوث الحمل.

وإن كان وزنك زائدا عن الحد المقبول لطولك، فإنني أنصحك باتباع حمية مدروسة، وممارسة رياضة مناسبة من أجل خفض وزنك وجعله مناسبا لطولك، فهذا سيساعد في إزالة التكيس، وفي تحسين الاستجابة على العلاج -بإذن الله تعالى-.

نسأل الله عز وجل أن يمن عليك بثوب الصحة والعافية، وأن يرزقك بما تقر به عينك عما قريب.