أرشيف الاستشارات

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ صالح حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نشكر لك كلماتك الطيبة، ونسأل الله عز وجل أن يوفق الجميع إلى ما يحب ويرضى دائماً.

بالنسبة لسؤالك عن الحقن المنشطة، فهي حقن هرمونية تعطى وتفيد في حالات محددة فقط، وهي الحالات التي يكون فيها لدى الرجل نقصًا في الهرمونات( fsh-lh-testosterone).

فإن كان قد تم عمل تحاليل هرمونية لك وكانت النتيجة طبيعية، فإن الحقن هنا لن تفيد بل قد تضر، أما إن كان لديك نقص في هذه الهرمونات، فهنا يمكن العلاج بالحقن الهرمونية.

إن غالبية الحالات التي ينعدم فيها وجود الحيوانات المنوية في السائل المنوي لا يكون سببها وجود نقص في الهرمونات، خاصة عندما لا يعاني هذا الرجل من أية مشاكل أخرى، وعندما تكون العلامات الجنسية الثانوية الأخرى لدية طبيعية مثل: (حجم الخصيتين، وجود الرغبة الجنسية، وجود الشعر في المناطق التناسلية بتوزع وكثافة طبيعية..) في مثل هذه الحالات فإنه نادراً ما يكون السبب نقصاً هرمونياً، بل هو عادة إما بسبب وجود انسداد في الطرق الناقلة بعد الخصية، أو بسبب وجود خلل في وظيفة الخصية نفسها.

وفي مثل حالتك - أيها الأخ الفاضل - فإنني أنصح بعمل تحليل للصبغيات أولاً، وذلك كنوع من الاحتياط فقط، للتأكد من أنها طبيعية، وعمل تحليل للهرمونات الأساسية (fsh-lh-testosterone).

فإن كان كل شيء طبيعياً، وبالنظر إلى نتيجة خزعة الخصية عندك، فإن الطريقة الوحيدة المتوفرة للعلاج هي عن طريق عمل أطفال الأنابيب "IVF"؛ حيث يمكن تنشيط المبيضين عند زوجتك، وعند الحصول على بويضات ناضجة يمكن أن يتم سحب حيوانات منوية من الخصية، وتلقيح هذه البويضات ثم إرجاعها إلى الرحم بعد أن تتطور إلى أجنة في المختبر.

هذه هي الطريقة الوحيدة التي يمكن اللجوء إليها في مثل حالتك، وهي ما أنصح به لكسب الوقت وللاستفادة من وجود نطاف في الخصية الآن، ونسبة النجاح فيها تقدر بحوالي 20%، لكنها نسبة تراكمية، أي أنها تزداد مع تكرار المحاولات بإذن الله تعالى.

نسأل الله عز وجل أن يرزقك بما تقر به عينك عما قريب.