أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : زملائي يقومون بضربي وإهانتي ثم يطلبون التسامح.. هل أنتقم منهم أم أسامحهم؟

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

السلام عليكم

أعاني من مشكلة أني عندما أذهب للمدرسة، أو أي شيء آخر أشعر بخوف شديد من الناس؛ لأن زملائي دائمًا يؤذوني بكلام، وأنا أسكت، فجميع من حولي يكرهوني، حتى وصل بزملائي يومًا أن ضربوني، والغريب أنهم يطلبون المسامحة، من أجل أن أعطيهم إجاباتي في الامتحان، أفكر في الانتقام منهم، فهل أنا على حق؟

مدة قراءة الإجابة : 4 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ مصطفى حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحباً بك في استشارات الشبكة الإسلامية، ونتمنى لك دوام الصحة والعافية.

ابننا العزيز: ما تعاني منه ربما يكون سببه أسلوب التنشئة الاجتماعية الذي تعرضت له منذ الطفولة، وكل مشاكلك تنضوي تحت نقصان الثقة بالنفس، فإذا زادت ثقتك بنفسك فستختفي -إن شاء الله- كل ما تشعر به من أعراض نفسية وبدنية، فلا بد أن تعلم أن الله تبارك وتعالى خلقك في أحسن تقويم، واحمد الله على نعمة العقل، فهي أعظم النعم؛ لذلك لماذا الخوف؟ ولماذا الرهبة من الناس المخلوقين مثلك؟ قكل الناس لها محاسن، ولها عيوب والكمال لله وحده، فتقديرك غير الواقعي للآخرين ولنفسك هو سبب الخوف والتوتر؛ لأن هذا ناتج عن النظرة السلبية لنفسك والتقييم المتضخم للآخرين.

أولاً: نقول لك -ابننا العزيز- مشكلة تجنب الآخرين، وعدم الاحتكاك بهم لا بد من التفكير في حلها بالطرق الواقعية، وأولها المواجهة وعدم الانسحاب، والتعذر بأسباب واهية، فحاول رفع شعار مفاده التحدي والمواجهة والدفاع عن نفسك، ولا تخشى من حدوث أي مكروه لك، فأنت على حق والله تعالى سينصرك ويقويك على أعدائك، وأكيد أن في كل بلد قانون يحمي المواطنين فلماذا الخوف؟ فحاول الاطلاع والتثقيف في قوانين بلدك، ومعرفة حقوقك ومعرفة كيفية الدفاع عن نفسك بالطرق القانونية الصحيحة حتى لا تضيع حقوقك، وتذكر حديث النبي صلى الله عليه وسلم لابن عباس رضي الله عنهما قال: كنت خلف النبي صلى الله عليه وسلم يوما، فقال: ( يا غلام، إني أُعلمك كلمات: احفظ الله يحفظك، احفظ الله تجده تجاهك، إذا سأَلت فاسأَل الله، وإذا استعنت فاستعن بالله، واعلم أن الأُمة لو اجتمعوا على أَن ينفعـوك بشيء، لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك، وإن اجتمعوا على أن يضروك بشيء، لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك، رفعت الأقلام وجفت الصحف ) رواه الترمذي، وقال: حديث حسن صحيح.

ثانياً: واظب على الصلوات في جماعة، وخاصة صلاة الصبح فإنك تكون في ذمة الله لا يضرك شيء ويحفظك الله تعالى من كل شر طيلة ذلك اليوم، ويبعد عنك كل مشكلة، واستعذ بالله من الجبن في أذكار الصباح والمساء.

ثالثاً: انتهج لك منهجاً للتعامل مع الآخرين، والتزم به، يقوم على احترام من يحترمك ويقدرك، وبغض وتحقير من يسيء إليك، وإذا اعتدى عليك شخص دافع عن نفسك، واعلم أن الله تعالى ينصر المظلوم وثق في ذلك، وإذا حدث تغيير في شخصيتك ستتغير نظرة الناس تجاهك.

رابعاً: تدرب على ألعاب القوى، والدفاع عن النفس، فإنها تزيد من ثقتك بنفسك وتجعلك مهابًا وسط زملائك، وكل ذلك يساعدك في كيفية التعامل مع أصدقاء السوء، فمن حقك الدفاع عن نفسك بالتي هي أحسن.

نسأل الله لك التوفيق.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
لا أستطيع نسيان ذكرياتي مع زميلي الذي قاطعني. 786 الأربعاء 15-07-2020 05:18 صـ
أخشى من جيراننا الذين سببوا لنا الأذى .. ما العمل؟ 607 الأربعاء 08-07-2020 02:07 صـ
كيف أتصرف مع صديقتي التي تتدخل في كل أموري؟ 675 الثلاثاء 16-06-2020 02:35 صـ
لم أعد أشعر بالارتياح لصديقاتي ولا لأحاديثهن! 1042 الخميس 25-06-2020 04:32 صـ
وثقت بصديقي لكنه خان الصداقة وأخذ مالي، ماذا أفعل؟ 2947 الاثنين 18-05-2020 05:09 صـ