أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : أريد أن أحمل فهل الورم الليفي الخارجي يمنع الحمل؟

مدة قراءة السؤال : 3 دقائق

السلام عليكم ورحمة الله

عمري 29 سنة، متزوجة منذ 4 سنوات وشهرين تقريبًا، ليس لديّ أطفال، وأشكو من وجود ورم ليفي خارجي، تمّ اكتشافه بالصدفة بعد 8 أشهر من الزواج، عند بدء رحلة العلاج؛ لتأخُّر الحمل، كان حجمه آنذاك تقريبًا (2.5 في 3) أو يزيد قليلًا.

أشارت جميع التحاليل والأشعة الصوتية والصبغة الملوّنة إلى سلامتي، وكذلك سلامة زوجي من أي عائق للحمل، قمنا بمتابعة التبويض لمرات عديدة، وفشلنا في الحمل، عملنا تلقيحًا صناعيًّا، وفشلنا، عملنا تلقيحًا مجهريًّا وحملت، لكن أجهضت باكرًا في الأسبوع الخامس، ولم أحتج لعملية تنظيف، وأشير إلى أني بعد هذا التلقيح، أصبحتْ دورتي الشهرية قليلة جدًا جدًا، 4 أيام، وقد كانت 7-8 أيام قبل العملية، عملنا بعدها عملية إرجاع لأجنّة مجمّدة، وفشلت.

في آخر أشعة عملتها -قبل ترجيع المجمد-، أصبح حجم الورم أكبر مما كان (5.9 في 7.2)، وكانت الدكتورة التي قامت بالترجيع، غير الطبيب المتابع لحالتي؛ لظروف سفِرِه، لكن يبدو أنها تعجبت أني لم أستأصله، مع أن الطبيب المتابع رأى أنه طالما كان خارجيًا، فلا ضرر منه، علمًا بأن الورم خارجي، ولا يسبب لي نزيفًا أبدًا -ولله الحمد-، غير أني أحيانًا أشعر بقليل من الألم عند العلاقة الزوجية.

الآن بعد راحة سنة تقريبًا من المستشفيات، أودّ استئناف العلاج، لكن ما يؤرقني، هو هذا الورم، هل عليّ أن أستأصله قبل أي محاولة أخرى لأطفال الأنابيب؟ مع العلم أن الطبيب -بعد فشل حملي- نصحني بإجراء منظار بطن ورحم استكشافي.

هل أستأصل الورم طالما أني سأخضع لمنظار؟ أنا خائفة جدًا أن أجازف، خصوصًا أني قرأت مضاعفات مرعبة، كالنزيف واستئصال الرحم، هل حجمه يسمح بأن يكون الاستئصال بالمنظار؟ أم يجب عملية جراحية تقليدية؟

بخصوص دورتي التي قلّتْ بعد أطفال الأنابيب، قمت بعمل تحاليل الهرمونات: برولاكتين-fsh,tsh,lh وأستروجين وتيستيرون في ثاني يوم، وكانت كلها في المستوى الطبيعي، لكني لم أحلل البروجسترون، هل يمكن أن يكون هو السبب؟

شاكرة لك، ومقدرة تفهمك لتوتري وقلقي.

مدة قراءة الإجابة : 4 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Rhm LS Mj حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أتفهم قلقك ولهفتك على الحمل -ياعزيزتي-، ونسأل الله -عز وجل- أن يعوض صبرك خيرًا، وأن يجعله في ميزان حسناتك.

سأجيب على ما ورد في استشارتك من تساؤلات بالترتيب:

1- بالنسبة لتغير كمية ومدة أيام الحيض من 8 إلى 4 أيام، فإن هذا التغيير لا يعتبر مشكلة، ولا يدل على وجود خلل، بل على العكس يعتبر أمرًا مطمئنًا وجيدًا؛ لأن مدة 4 أيام، هي أقرب إلى مدة الحيض الطبيعية، وقلّة دم الحيض من الناحية الطبية، هي أفضل من غزارته؛ لأنها تدل على وجود توازن جيد للهرمونات في المبيض.

2- نعم، يجب دومًا وقبل عمل أية محاولة للتلقيح المجهري أو لأطفال الأنابيب، أن يتمّ عمل تنظير للحوض، وذلك للتأكد من أن شكل الرحم طبيعي من الخارج، وكذلك للتأكد من عدم وجود مرض خفي في الحوض -لا قدر الله-، مثل: الالتهابات أو بطانة الرحم الهاجرة.

3- بالنسبة للورم الليفي، فان كان يتوضّع على سطح الرحم من الخارج، ولم يكن يسبّب ضغطًا على أعضاء الحوض، فهنا لن يكون هو السبب في حدوث الإجهاض، ولن يؤثر على الحمل مستقبلًا -إن شاء الله-، ويمكن تركه بدون استئصال، أما إذا تبيّن بأنه بارز للخارج، لكنه متوضِّع في عضلة الرحم نفسها، أو إن كان يسبّب ضغطًا على أعضاء الحوض: (الأنابيب، المبيضين، المثانة، والحالب، وغير ذلك)، بغض النظر عن توضُّعه، فهنا يجب استئصاله، وذلك لحماية هذه الاعضاء، ولأنه قد يكون سببًا في حدوث الاجهاض.

إذًا، إن عمل تنظير للحوض عندك الآن، هو أمر ضروري، وإن كان الورم يسبب ضغطًا على أعضاء الحوض، فيجب استئصاله، وإن كان الورم يتوضّع بشكلٍ خارجي على سطح الرحم، أو كان له عنق يتصل من خلاله بالرحم، فإن استئصاله سيكون سهلًا، ولن يسبّب لك مضاعفات -ان شاء الله تعالى-.

4- بالنسبة لطريقة استئصال الورم الليفي، فإنها تعتمد على خبرة الطبيب أو الطبيبة، وعلى توافر التقنيّات الحديثة في المستشفى، فإن كان الطبيب أو الطبيبة ذات خبرة في جراحة المنظار، فيمكن أن يتمّ عمل العملية بالمنظار، مع العلم بأنه لا ضمان لنجاح هذه العملية دائمًا، فحتى لو قرر الطبيب القيام بالعملية عن طريق المنظار، وكانت لديه الخبرة الكافية، فقد يجد نفسه مضطرًا للتوقف، وعمل فتح البطن لإتمام العملية، وهذا يعتمد على عوامل كثيرة، لا مجال لذكرها هنا.

نسأل الله -عز وجل- أن يرزقك بما تقرّ به عينك عما قريب، وأن يديم عليك ثوب الصحة والعافية دائمًا.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
لا يوجود محتوي حاليا مرتبط مع هذا المحتوي...