أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : هل توصل الطب الحديث لعلاج مرض السكري؟

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

هل توصل الطب الحديث لعلاج مرض السكري؟

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ الحمد لله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

شكرًا على تواصلك مع الشبكة الإسلامية.

كما تعلم فإن هناك نوعين من مرض السكري، والبعض يضيف نوعًا آخر، وهو سكر الحوامل، وتتشابه كل أنماط السكري -في أن سببها هو عدم إنتاج كمية كافية من هرمون الأنسولين من البنكرياس، ففي النمط الأول وهو السكري الشبابي تؤدي المناعة الذاتية إلى تدمير هذه الخلايا للبنكرياس، وأما في النوع الثاني وعند سكر الحوامل يكون السبب هو أن الأنسجة لا تستجيب للأنسولين.

وكما تعلم فإنه يوجد أدوية تعالج السكري، والعلاج في معظم الحالات يكون بالأدوية، أما بأنواع الأنسولين المختلفة، وأنواع الأدوية التي تؤخذ عن طريق الفم، وأحيانًا في بعض الحالات يتم تناول الأنسولين مع الأدوية التي تؤخذ عن طريق الفم، وهذه الأدوية لا تشفي من السكر، وإنما تضبطه، وهذا يمكن أن يقلل من مضاعفات السكري، والتي يمكن أن تسبب مشاكل كثيرة للمريض، إلا أن الشفاء منه تمامًا دون أخذ أي دواء ممكن في الحالات التالية:
- في النوع الأول، وهو السكري الشبابي فإن العلاج الشافي يكون بزرع بنكرياس، أو زرع الخلايا من البنكرياس التي تفرز الأنسولين، ويمكن اعتبار أن المرضى الذين أجروا عملية زرع بنكرياس، أو بنكرياس وكلية، عندما تطور لديهم الفشل الكلوي السكري، وأصبحوا لا يتعاطون الأنسولين قد "شفوا" من السكري.

وقد أصبحت عملية زرع بنكرياس وكلية في نفس الوقت حلاً مناسبًا مع نسبة نجاح عالية، ولكن هذه العملية تتطلب عموماً أدوية مثبطة للمناعة على المدى البعيد، ويبقى هناك احتمال أن يرفض الجهاز المناعي العضو المزروع أي أن المريض يحتاج لتناول أدوية المناعة بشكل مستمر.

أما النوع الثاني من السكري فإنه في حالات السمنة الشديدة المترافقة مع السكري فإنه يمكن شفاء ما بين 80 إلى 100% من مرضى النمط الثاني من السكري عن طريق إجراء أحد أنواع عمليات تدبيس المعدة.

ولا يرجع تأثير العملية إلى خسارة الوزن؛ لأن علامات الشفاء تظهر خلال أيام من العملية، أي قبل أن تحدث خسارة كبيرة لوزن المريض.

والسبب الحقيقي هو تغيير نمط إفراز هرمونات الجهاز الهضمي، وقد تم إجراء هذه العملية على نطاق واسع للمرضى الذين يعانون من سمنة مفرطة، وقد أفادت في تقليل معدل الوفيات لأي سبب إلى نسبة 40%.

نرجو من الله لك الشفاء والمعافاة.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
لا يوجود محتوي حاليا مرتبط مع هذا المحتوي...