أرشيف الاستشارات

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ حبيب الحبيب حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

التعرض للشمس من العوامل الرئيسية لزيادة إنتاج المادة الصبغية المعروفة بالميلانين، والتي تعطي اللون الداكن للجلد، وتختلف استجابة الجلد وظهور اللون الداكن عند التعرض للشمس من شخص إلى آخر على حسب لونه "ما يعرف بنوع الجلد" حيث إن الأشخاص ذوي البشرة البيضاء من نوع الجلد رقم 1 قد لا تكتسب صبغة على الإطلاق عند التعرض للشمس، وفي العادة بالنسبة لأنواع الجلد المتوسطة والموجودة في البلاد العربية يتغير لون الجلد إلى اللون الأسمر في غضون يومين إلى ثلاثة أيام عند التعرض للشمس لفترات طويلة، وتختفي الصبغة في غضون 4 إلى 6 أسابيع مثل ما يحدث عند التعرض للشمس في الشواطئ والمنتجعات.

أما إذا كان التعرض للشمس متقطعًا وغير منتظم، وبدون حماية، فيحدث التصبغ في وقت أطول وفقًا للمتغيرات المذكورة "مثل نوع الجلد، والاستعداد الجيني، ومدة التعرض والاستمرارية في التعرض للشمس، وتناول بعض الأدوية، أو التلامس مع بعض المستحضرات الجلدية، واستعمال مستحضرات الحماية من الشمس من عدمه" ذلك بالإضافة إلى أن بعض الأشخاص يكون عندهم استعداد لتصنيع صبغة بشكل أكثر، أو يكون هناك خلل في تلك العملية، فينتج عند التعرض للشمس البقع البنية، أو ما شابه ذلك، ولا تختفي بسهولة بعد ذلك.

أنصح باختيار نوع من مستحضرات الوقاية من الشمس المصنعة بواسطة شركات عالمية متخصصة في صناعة المستحضرات الجلدية، ومهتمة بجودة وأمان منتجاتها، ويمكن استعمال مستحضرات الوقاية من الشمس ذات المعامل الكبير نسبيًا اعتبارًا من 30، وأن يكون مكتوبًا على العبوة بجوار الرقم علامة +؛ لأنها تفيد بالحماية من الأطوال الموجية المتعددة الموجودة في أشعة الشمس والارببيتين هي المادة الفعالة المبيضة، وتوجد تحت مسميات كثيرة على حسب توفر المنتجات التي تحتوي عليها في البلد الذي تقطن به، ولا مانع من استعمال المرطبات، ومنها النوع المذكور إذا كان مناسبًا لبشرتك، ولا يسبب مشكلات تلامسية.

وفقكم الله وحفظكم من كل سوء.