أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : أخاف من الموت كثيراً، وشعور دائم أنني في خيال.. فماذا أفعل؟

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

السلام عليكم

عمري سبعة عشر سنة، بدأت مشكلتي منذ شهر تقريبًا، حيث كنت أصلي، وعندما سجدت شعرت أن روحي سوف تخرج، وكأنني سأموت، شعور غريب حتى أني لا أشعر بشيء حولي، قطعت صلاتي واستعذت من الشيطان الرجيم، وقرأت في الإنترنت أن ما أشعر به هو قلق نفسي أو هلع.

مع مرور الأيام بدأ ينتابني صداع، وأشعر بكثير من الأحيان أنني لا أشعر بشيء، وكأنه حلم، وليس واقعًا، أصبحت عصبية أفقد أعصابي بسرعة ولأتفه الأمور، وفقدت رغبتي بعمل أي شيء.

انشغلت في فترة الاختبارات، وبعد أن اجتزت كل اختباراتي شعرت في يوم من الأيام -وأنا استخدم هاتفي النقال- شعرت وكأن أنفاسي تنقطع، وبدأت أطرافي تتنمل، وشعرت بالاختناق، فقمت بتغير وضعية الجلوس محاولة تجاهل الموضوع دون فائدة، فصرخت وجاءت والدتي وأخبرتها أنني لا أستطيع التنفس، وكأنني سأموت، فهدأت من روعي، وتلت علي بعضًا من القرآن، وهدأت نفسي والحمدلله.

من بعد هذه الحادثة، أصبحت أشعر بالخوف الشديد من الموت، وأن روحي ستقبض بأي لحظة، الآن أو بعد ساعة ....الخ، تعالجت من هذه القضية -والحمد لله-، وذلك بحسن الظن بالله، ولقد عانيت من وساوس بالعقيدة قديمًا، ولكنني تجاهلت الموضوع بعد أن قرأت نصائحكم.

مشاعر الخوف هذه، لا تأتيني إلا عندما أتكلم عن شعوري بالتعب، فأبدأ بالتعب وتنقطع أنفاسي، ولا أستطيع الإكمال، وأشعر وكأنني سأموت الآن، وكذلك أيضًا أشعر وكأنني في حلم، أو في خيال، فلا أشعر بما حولي، وأي مجهود أقوم به، حتى لو كان بسيطًا، أشعر بالتعب الشديد وكأنني جريت لأميال طويلة، وأشعر أحيانًا بنغزات وضيق بالنفس، وكأن حبلاً ربط على صدري.

هل تحتاج حالتي لزيارة الطبيب المعالج؟ فأنا

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ حصة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أعراضك واضحة جدًّا، وحالتك مفسَّرة، الذي حدث لك يُسمى بنوبة الهرع أو الفزع، وهو نوع من القلق النفسي الحاد جدًّا، والغير مبرر، جُلَّ أعراضك تتمثل في الشعور بقُرب الموت، والضيقة الشديدة جدًّا، وبعد أن تنتهي هذه النوبة، تأتي للإنسان مخاوف ووساوس متعلقة بما حدث له، وفي ذات الوقت يكون هنالك خوف مستقبلي من أن تتكرر نفس هذه الحالة، أو حالات مشابهة لها.

أيتها الفاضلة الكريمة: إذن الحالة هي حالة هلع وفزع أدت إلى ظهور ما يمكن أن نسميه بقلق المخاوف الوسواسي، وهذه الحالات تؤدي أيضًا إلى شيء من عسر المزاج، لكن - الحمد لله تعالى - لا تصل لمرحلة الاكتئاب التام.

العلاج أيتها الفاضلة الكريمة يتمثل في تجاهل هذه الحالة تمامًا، صرف الانتباه عنها، ممارسة الرياضة، ممارسة تمارين الاسترخاء، وتناول أحد الأدوية التي يُعرف عنها أنها تعالج مثل هذه الحالات، وعلى سبيل المثال: عقار (سبرالكس)، وكذلك (زاناكس)، بجرعة صغيرة هي أكثر الأدوية التي تستعمل لعلاج هذه الحالات، والنتائج جيدة جدًّا.

سؤالك حول مقابلة الطبيب النفسي؟ نعم أنصحك بذلك، أنصحك بأن تذهبي، وتقابلي الطبيب النفسي، ومن ناحيتي أوضحتُ لك التشخيص، وكذلك أوضحت لك الخطوط العلاجية الرئيسية، وأؤكد لك أن نتائج العلاج ممتازة ورائعة جدًّا، - وإن شاء الله تعالى - ستعيشين حياتك بصورة طبيعية جدًّا.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وأسأل الله لك العافية والتوفيق والسداد.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
لا يوجود محتوي حاليا مرتبط مع هذا المحتوي...