أرشيف الاستشارات

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ am 999 a حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

شدة الإصابة بالجدري المائي ودرجة انتشاره، يكون أكبر إذا حدثت الإصابة في سن كبير نسبياً مثل حالتك، وفي هذه الحالات يجب العلاج بمضادات الفيروس بجرعة فعالة في أقرب وقت ممكن، حتى نستطيع قدر المستطاع التقليل من شدة المرض ودرجة انتشاره، وبالتالي تجنب الآثار الجانبية المحتملة للإصابة في ذلك السن، ومنها حدوث بعض الندب والتغير الصبغي.

يبدأ الجلد في بناء الأنسجة المفقودة بعد الإصابة، وقد تتحسن الندب تدريجياً مع مرور الوقت، ويجب تقييم نوع الندب ودرجة انتشارها وأماكن حدوثها بواسطة طبيب الأمراض الجلدية، حتى يتم اختيار نوع العلاج المناسب، سواء كان جراحياً أو ببعض الوسائل الأخرى، مثل حشو الجلد أو سنفرته، وفي العادة، النتائج المتوقعة من العلاج بالليزر تكون أفضل إذا كانت الندب سطحية، ومجتمعة في مكان واحد، مثل الآثار الناجمة عن حب الشباب الموجود على الخدود -على سبيل المثال-، وربما يكون العلاج الجراحي البسيط أو حشو الندب ببعض المستحضرات أفضل إذا كانت المشكلة ندبة واحدة عميقة -على سبيل المثال-، ولذلك من الأفضل زيارة طبيب الأمراض الجلدية لتقييم الحالة إكلينيكياً، واقتراح العلاج الأمثل بالنسبة لحالتك على وجه التحديد -كما ذكرت سابقاً-.

ويمكنك في الوقت الحالي استعمال الواقي من الشمس، والمناسب لبشرتك، صباحاً يومياً للتقليل من النشاط الصبغي، وعلاج البقع الداكنة، ويمكنك إضافة كريم مسائي مبيض لمدة تتراوح من شهر إلى شهرين -على حسب النتيجة-، مثل كريم الأربيتين.

وفقك الله، وحفظك من كل سوء.