أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : السمنة أثرت على حالتي النفسية والجسدية، فما الحل؟

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

من بداية صغري وأنا أعاني من السمنة، وتطور الأمر إلى أن كبرت وزادت السمنة، وأصبحت سمنة مفرطة، وأثر ذلك على حالتي النفسية، فأصبحت لا أثق بنفسي، وكذلك لا أتقبل أحدا، وأصبحت غير اجتماعية، ولا أدخل بأحاديث مع الناس.

وحاولت أن أخفض وزني، وكلما خفضته سرعان ما يزيد، ولا توجد لدي إرادة مع وجود الإمكانيات لدي، فثقتي بنفسي ضعيفة ومتدنية، فقد أصل بعض الأحيان إلى البكاء للراحة والتنفيس عن الكرب، كما وجدت أن الكلام من حولي كثر بسبب سمنتي، فازدادت حالتي سوءا، ولا أرى لوجودي معنى.

كما أنني أعاني أيضا من الخوف والقلق، وعدم الثقة بالنفس، والرجفة والتنهد بشدة، والارتباك عند مقابلة الناس أو مكالمتهم بالهاتف، والخجل الشديد، وأتمنى أن أجد لديكم علاجا لحالتي الجسدية والنفسية.

أتمنى الرد في أسرع وقت، وجزاكم الله خير الجزاء، وجعلها في موازين أعمالكم.

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ حنن حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

لا شك أن السمنة مخجلة جداً فيما يتعلق بالصحة النفسية للإنسان، خاصة بالنسبة للإناث، وخاصة بالنسبة لمن هم في عمرك.

السمنة تؤدي إلى اضطراب كبير في إدراك الإنسان لجسده بصورة صحيحة، وتؤدي إلى عسر في المزاج الذي يصل إلى مرحلة الاكتئاب، وتؤدي إلى شعوراً بالكدر والسأم، كما تفضلت وذكرتِ، فيصبح الإنسان منزوياً اجتماعية وليس فعالاً.

أيتها الفاضلة الكريمة: حالتك يمكن أن تعالج ويجب أن تعالج، أنت محتاجة لأن تذهبي وتقابلي الطبيب الباطني المختص بأمراض الغدد محتاجة أيضاً، أن تكون تحت إشراف أخصائية التغذية، لا أعتقد أنك لوحدك سوف تنجحين في تخفيف وزنك، كلامي هذا يجب أن لا يكون محبطاً، على العكس تماماً، يجب أن تأخذيه مأخذ الجد، وتأخذيه بإيجابية، لأنني أثق تماماً في حالتك.

الرعاية والإشراف الطبي مطلوب، أما إذا ظللت وحدك فأعتقد أنك سوف تسيرين على نفس النمط، قد تجتهدين في تخفيض وزنك لفترة، ثم تصابين بالضجر واليأس، وتتوقفين عن برامج الحمية، ولكن إذا كنت تحت إشراف المعالج؛ فحتى حين يأتيك شيء من التباطؤ والضجر وضعف الهمة؛ فالمعالج من واجبه أن يحسن لديك الدافعية، ويستطيع أن يقوم بذلك.

فيا أيتها الفاضلة الكريمة: علاجك ممكن، وممكن جداً،صممي وكوني لديك العزيمة، واذهبي وقابلي المختص، وعليك بالتواصل مع المختصين، والالتزام بالبرامج التي سوف توضع لك، أنا متأكد أنك سوف تنجحين في علاج حالتك إذا اتبعت المنهج الذي ذكرته لك، وهو ليس بالصعب أبداً، قطعاً، فحين يبدأ وزنك في الانخفاض سوف تتحسن معنوياتك، وسوف تتحسن دافعيتك وأملك، ورجاءك في الحياة سيكون إيجابياً جداً، فأرجو أن تذهبي وتقابلي المختصين.

بارك الله فيك وجزاك الله خيراً.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
لا أشعر بالسعادة وأكره لقاء الناس، أرجو تشخيص الحالة. 1839 الأربعاء 15-07-2020 03:33 صـ
كيف أتخلص من رغبة الانعزال في البيت وأصبح اجتماعيًا؟ 1739 الأربعاء 15-07-2020 01:10 صـ
نوبات الهلع جعلتني أنعزل عن الناس 1537 الثلاثاء 16-06-2020 01:06 صـ
أشعر بالدونية والخوف، وأحب العزلة والانطواء، ما العلاج؟ 4377 الاثنين 11-05-2020 03:36 صـ
لا أستطيع الاندماج مع أصدقائي بسهولة.. أريد حلا 2317 الثلاثاء 28-04-2020 06:06 صـ