أرشيف الاستشارات

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ رجاء حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فيؤسفني -أيتها الابنة العزيزة- معرفة أنك تمارسين هذه العادة الضارة والمحرمة، والتي تنافي الفطرة السليمة للفتاة، وأدعوك للتوقف عنها بأسرع ما يمكن، وكلي ثقة في رغبتك وقدرتك على ذلك، فمن الواضح بأنك إنسانة فيها الخير الكثير -إن شاء الله- ولا بد من أنك مدركة بأن الضرر سيكون أكبر عندما تتم الممارسة خلال فترة الحيض؛ لأن دم الحيض هو وسط خصب لتكاثر كل الميكروبات التي تسبب الالتهابات، وبعضها قد يكون خطرا ومزمنا، بل ومعندا على العلاج.

وتذكري -يا عزيزتي-: بأن جسدك هو أمانة عندك وعليك المحافظة على هذه الأمانة فستسألين عنها يوم القيامة.

أما بالنسبة لسؤالك:
فإنني أطمئنك بأن الطبيبة لا يمكن أن تعرف من خلال نتائج التحاليل بأنك قد مارست العادة السرية في نفس اليوم؛ لأن هذه التحاليل لن تتغير قيمها، ولكن هنالك احتمال بسيط لأن يتأثر هرمون الحليب فيظهر أعلى من الطبيعي بقليل، فهذا الهرمون يتأثر بالحالة النفسية، ويتأثر بأي انفعال من أي نوع كان، سواء فرحا أو حزنا أو غضبا أو إثارة أو أي مشاعر أخرى.

لذلك إن ظهر هرمون الحليب مرتفعا ارتفاعا بسيطا أو متوسطا؛ فهنا أنصحك بإعادة هذا التحليل فقط للتأكد، وكنوع من الاحتياط قبل البدء بأي علاج.

نسأل الله عز وجل أن يوفقك إلى ما يحب ويرضى دائما.