أرشيف الاستشارات

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الاحتقان الذي ذكرته هو الأعراض الوصفية لالتهاب الأنف والجيوب التحسسي, حيث إن الحساسية تسبب تورم في أنسجة الأنف (القرينات)، وبالتالي يصبح حيز الأنف ضيقاً؛ ويسبب ضيقا في النفس, كما أن تضخم القرينات الأنفية؛ يسبب انسدادا جزئيا أو تاما في فتحات الجيوب الأنفية (التي تفتح في الأنف)، وهذا الانسداد يؤدي لاحتباس الضغط داخل هذه الجيوب الأنفية، وبالتالي ظهور الصداع.

وأما التأثير على البلعوم فهو نتيجة التنفس الفموي المزمن، حيث يؤدي لجفاف بطانة البلعوم والتهابها المزمن.

حل أي مشكلة تحسسية تبدأ بالوقاية من عوامل التحسس، حيث إن المريض مطالب بوضع قائمة لكل الروائح والمواد التي قد تسبب له ظهور أعراض التحسس الأنفي والبلعومي، وبهذا يمكن له أن يتجنب التعرض لها إن أمكن.

العلاجات الدوائية، تشمل: الحبوب من مضادات التحسس مثل: (الكلاريتين والإيريوس)، وبخاخات الكورتيزون الموضعي مثل: (فليكسوناز وأفاميس)، وهذه البخاخات يمكن استخدامها لفترات طويلة.

يمكن لك تجربة العلاج المناعي، حيث يجب إجراء اختبار التحسس الجلدي أو الدموي، ثم وبناءً على نتيجة الاختبار، يمكن تركيب لقاح خاص بحالتك، وهذا اللقاح يعطى تحت الجلد أو تحت اللسان، وبفواصل شهرية ومدة العلاج قد تصل لثلاث سنوات، حيث في نهاية العلاج يصل المريض للشفاء بإذن الله، والذي قد يكون دائم مدى الحياة، بحيث لا يحتاج المريض معه لتناول العلاجات المضادة للتحسس، رغم استمرار تعرضه لعوامل الجو المحسسة.

مع أطيب التمنيات بدوام الصحة والعافية من الله.