أرشيف الاستشارات

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أوس حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

شكراً لك على التواصل معنا على هذا الموقع بهذا السؤال.

لا شك أنه أمر صعب على الإنسان عندما يجد مطلقته متزوجة من رجل آخر، وخاصة إذا كانا قد عاشا معاً لبعض الوقت، وأنجبا بعض الأولاد، ونشأت بينهما علاقة حبّ ومودة.

طبعاً هناك الجانب الشرعي والجانب النفسي:

فالأول: سهل؛ حيث إن الأمور واضحة أن الزوجة السابقة لم تعد زوجة لك، فهي الآن زوجة رجل آخر، وإن كان من السهل الحديث عن هذا، ولكن قد يصعب تقبل هذا الأمر.

والثاني: الجانب النفسي وهو الأصعب، فقد يسرح بك الخيال وأنت تتصور المرأة التي كانت زوجتك أنها الآن مع رجل آخر.

ربما أمامك طريقان لتتجاوز هذه الحساسية:

الأول: أن لا تفعل شيئاً حتى يخف الأمر من خلال الوقت.

والثاني: أن تتخذ بعض الخطوات، ومما يمكن أن يعينك على تجاوز هذه الصعوبة الأمور التالية:

- أن تتذكر أولاً: أن الأمور تخف مع مرور الوقت -ولا أدري منذ متى تم الطلاق بينكما-، إلا أن الأمور تتحسن مع الوقت.

- حاول قدر الإمكان أن تحد من فرص التواصل مع الزوجة السابقة، حتى تصل لدرجة ترتاح فيها، ويمكنك من بعدها التواصل بحدود ما هو مطلوب منكما.

وفيما يتعلق بالأطفال من الزواج السابق:

- حاول قدر الإمكان أن لا تسرح بخيالك مع ما يمكن أن تفعله زوجتك أو لا تفعله، فهذه الصور والأفكار والخيالات قد تغذي من مشاعرك الصعبة على هذا الحال، فحاول قدر الإمكان تحديد هذا الأمر.

- حاول أن تبعد عن نظرك ما يمكن أن يذكرك بها، على الأقل لبعض الوقت، حتى تتجاوز هذه الحال التي أنت عليها، وتخلص من الصور والأشياء التي جمعتكما معا. وطبعا وجود الأطفال دوما سيذكرك بها، ولكن هذا أيضا سيخف مع مرور الزمن.

أرجو أن يكون في هذا ما يفيد، وأن يخفف عنك هذه الصعوبة، وأن يريح بالك.