أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : استخدمت شطاف الماء ورأيت دما كثيرا، فهل فقدت عذريتي؟

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

السلام عليكم..

كنت أمارس العادة السرية بالماء (الشطاف)، وكنت أبعد رجلي، وكان ليس قويا جدا، وعندما سمعت عن الغشاء جاءني وسواس، وفي أحد الأيام عندما كان عمري 11 سنة نزلت مني دماء كثيرة حمراء، واعتقدت بأنها الدورة، ولكن خفت عندما لم تنزل الدماء لمدة طويلة، حتى بلغت 13 من عمري، مع العلم أنني لم أشعر بألم عندما نزل دم مني في ذلك اليوم، والآن أنا خائفة كثيرا، وكنت أريد أن أرى غشاء بكارتي ولكن لم أستطع، أنا خائفة.

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ reem حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أشكر لك صدقك وصراحتك -يا ابنتي-، فهذا إن دل على شيء فإنما يدل على أنك إنسانة فيها الكثير -إن شاء الله- من الخير، ولذلك فإنني أدعوك إلى التوقف عن هذه الممارسة الضارة والمحرمة إن كنت مستمرة لغاية الآن، فجسمك لا يحتاج إلى أي ممارسة من هذا النوع، لأن الرغبة الجنسية عند الأنثى هي رغبة موجهة بشكل فطري نحو الزواج ونحو الأمومة، وما يروج له عبر وسائل الإعلام المختلفة هو مغرض وغير بريء، يهدف إلى حرف الفتيات عن فطرتهن السليمة تحت مسمى الحرية والمساواة، فاحذري – يا ابنتي- من العبث بهذا الجسد الذي كرمه الله عز وجل، وحافظي عليه فهو أمانة عندك وستسالين عنها يوم القيامة.

وأحب أن أطمئنك وأقول لك:
بأن غشاء البكارة عندك سيكون سليما، وستكونين عذراء -إن شاء الله تعالى-، والسبب هو أن الماء حتى لو كان قويا وكانت الساقين متباعدتين؛ فإنه لن يسبب تمزقا في غشاء البكارة، لأن الماء المندفع عكس الجاذبية تخف شدته تدريجيا، وعندما يصدم بجلد الفرج وحواف فتحة المهبل، فإن قوة اندفاعه ستقل كثيرا، وسيتغير مسار معظمه، فلا يدخل إلى جوف المهبل إلا القليل القليل منه، وإن صادف ولامس الغشاء؛ فإنه لن يضره -إن شاء الله-، لأن غشاء البكارة ليس بغشاء رقيق- كما يوحي بذلك اسمه-، بل هو طبقة لحمية لها سماكة ولها مقاومة، وهو لا يتمزق إلا إن قامت الفتاة بإدخال أدوات صلبة إلى جوف المهبل، وأنت لم تفعلي ذلك -والحمد لله-.

ولذلك اطمئني تماما وأبعدي عنك الخوف والقلق، فأنت عذراء -بإذن الله تعالى-، ولا داعي لعمل الكشف الطبي، كما أنه لا داعي لأن تقومي بالكشف على نفسك، لأن هذا سيزيدك خوفا وقلقا، وقد يكون مدخلا للشيطان إلى نفسك، فاحذري، فها قد سترك الله عز وجل بستره، فأتمي ستره عليك بالتوبة الصادقة والخالصة لوجهه الكريم.

أتمنى لك كل التوفيق -بإذن الله جل وعلا-.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
لا يوجود محتوي حاليا مرتبط مع هذا المحتوي...