أرشيف الاستشارات

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ سائل حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

شكرا لك على هذا السؤال.

كان يفيد جدا أن نعرف عمر هذا الطفل، فالأمر يتوقف كثيرا على عمره، وعلى كل الأحوال، هناك عدة احتمالات لما يجري مع هذا الطفل.

أولا: يمكن للطفل أن يكون طفلا طبيعيا، إلا أن طاقته زائدة نوعا ما، ولم يلاق ظروفا طبيعية، من حسن التربية، والتوجيه، والتعليم.

والاحتمال الثاني -كما أشرت في سؤالك-: قد تكون عند الطفل حالة معروفة تصيب الأطفال، وهي فرط الحركة، وتشتت الانتباه، وهي كما قلت حالة معروفة، ويمكن علاجها، ولابد لطبيب الأطفال أو الطبيب النفسي من تشخيص هذه الحالة، وعلينا أن ننتبه بأن لا نسم بهذا التشخيص كل طفل عنده شيء زائد من الحركة.

والاحتمال الثالث -وخاصة إذا أخذنا كل المعطيات التي وردت في سؤالك-: قد تكون عند الطفل حالة معينة، سواء كانت عضوية أو نفسية.

ونصيحتي: إن كان سلوك الطفل متعباً أو مقلقاً لكم، فالخطوة الأولى تجب أن تكون بمراجعة طبيب أطفال، وخاصة إذا كان الطفل دون العاشرة من العمر؛ ليقوم طبيب الأطفال بالفحص الشامل للطفل، والتأكد من سلامته من بعض الحالات العضوية المعروفة، والتي يمكن أن تفسر السلوك الذي ورد في سؤالك، ولا شك أن الطبيب سيشرح لكم طبيعة الحالة، وينصح بالخطوة التالية، وقد يكون منها: عرض الطفل على أخصائي نفسي ليقوم ببعض الاختبارات، وربما منها: اختبار الذكاء، وتقدير الحالة العامة للطفل.

وأرجو أن لا تتأخروا في متابعة الأمر، فقد تكون هذه الخطوة من أهم الخطوات المتبعة في حياة هذا الطفل.

حفظ الله طفلكم من كل سوء.