أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : هل نوبة الهلع تسبب زيادة في ضربات القلب واضطرابا في التنفس؟

مدة قراءة السؤال : 3 دقائق

السلام عليكم

قبل شهرين كنت في جامعتي, فأصبت بحالة تنفس شديدة, وخفقان القلب, ودوخة, وتعب, ونشفان بالحلق, وشحوب بالوجه؛ فخرجت من محاضرتي, وذهبت للمركز الصحي بالجامعة.

كنت أعتقد أني أعاني من انخفاض ضغط الدم, وأنه سيتوقف قلبي, ففحصني الطبيب, ووجد ضغطي طبيعيا, وقال لي: إنه مرتفع قليلا, ففحص قلبي, وأعطاني حبتين من دواء (اندكاردين) لتخفيف نبضات القلب, وسألني عن حالتي المزاجية قبل الحالة, وهل أدخن, وأشرب قهوة, أجبته بنعم, فنصحني بالاقلاع عنهما, ومراجعة المشفى عند عودة الحالة.

بعد يوم أصابتني نفس الحالة, فذهبت للمشفى, وعملت تخطيط قلب مرتين, وقال لي: إن نبضك سليم, وأنه لا يوجد شيء يخيف، وأنه خوف من الموت, وقال لي: لا تفكر في الأعراض, ومارس حياتك, ولم يعطني دواء.

عادت لي الأعراض, ولم أستطع نسيانها, وصرت منعزلا عن أصدقائي, ودائم البقاء في البيت؛ خوفا من عودة الأعراض, وعملت فحص دم وسكر, وضغط, وكانت النتائج سليمة, إلا فيتامين (ب 12) كان منخفضا جدا (129) فأخذت 20 حقنة, فتحسنت حالتي.

ذهبت لدكتور آخر, وقال أني أعاني من نوبة هلع, ووصف لي دواء ديناكسيت, حبة يوميا مساء, أخذت 10 حبات, وتوقفت, لأني تحسنت قليلا, لكن ما زلت أعاني من بعض الأعراض السابقة, وهي صداع في الرأس, وعدم وضوح الرؤية, وتعب خفيف, وشعور بشيء ثقيل من الجهة اليسار للقفص الصدري, من الأسفل, وآلام بالصدر, ووخز بالجسم, وأصبحت أقلق من أن هناك مرضا, ولا أعلم به, وأخاف من تكرر هذه الأعراض, وأنا خارج المنزل.

هل هذه الأعراض من نوبة الهلع؟ وهل نقص فيتامين (ب12) زاد الأمر سوء مع نوبة الهلع؟

مع العلم أنه عندما فحصت فيتامين (ب 12) كانت النتيجة (129) فهل أستمر على دواء الديناكسيت؟ وكم المدة؟

آسف على الإطالة.

مدة قراءة الإجابة : 5 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ lieth حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أخي: حالتك من الواضح أنها نفسوجسدية, حدثت لك نوبة فزع, أو هلع, وكانت الأعراض هي تنفس شديد, وخفقان في القلب, ودوخة؛ هذه هي نوبة هلع, ولا شك في ذلك، ونوبات الهلع ينتج عنها قلق, وتوترات, ووساوس, وتظهر الأعراض في شكل أعراض نفسوجسدية.

موضوع الصداع في الرأس والتنميل والخدران؛ هذا كله ناتج من حالة القلق التي مرت بك, أنت إن شاء الله تعالى لا تعاني من اكتئاب حقيقي، هذه الحالة يمكن أن تعالج ببساطة, فلا داعي للانعزال عن المجتمع والأصدقاء, على العكس تماماً كن متفاعلاً مع أصدقائك, مع مجتمعك, وفي داخل بيتك.

أنت شاب صغير في السن, وأمامك فرصة عظيمة لأن تطور نفسك بصورة إيجابية, مارس الرياضة مع زملائك, احرص على صلاة الجماعة, طبق تمارين الاسترخاء, هذا كله يفيدك كثيراً.

وبالنسبة للعلاج الدوائي: الحمد لله تعالى أنت تناولت فيتامين (ب 12)وأكملت الدورة العلاجية, واستجابتك للديناكسين كانت معقولة جداً, بالرغم من قصر مدة العلاج, كما أن الديناكسين دواء خفيف جداً, وأنا أرى أن الدواء الذي سوف يفيدك كثيراً إن شاء الله تعالى هو عقار يعرف باسم استالبرام, واسمه سبرالكس, وهو دواء ممتاز وفاعل, إذا تناولته لمدة ثلاثة إلى أربعة أشهر؛ أعتقد أنه سوف يفيدك كثيراً, مع الالتزام ببقية التطبيقات التي تحدثنا عنها.

جرعة استالبرام هي نصف حبة, أي 5 مليجراما من الحبة التي تحتوي على 10 مليجراما, تناولها بانتظام لمدة أسبوع, ثم اجعلها حبة كاملة, تناولها يومياً لمدة 10 أشهر, ثم اجعلها نصف حبة يومياً لمدة أسبوعين, ثم نصف حبة يوما بعد يوم لمدة أسبوعين آخرين, ثم توقف عن تناول الدواء.

أسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.
++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++
انتهت إجابة الدكتور محمد عبد العليم استشاري أول الطب النفسي وطب الإدمان.

وتليها إجابة الدكتور محمد حمودة استشاري أول باطنية وروماتيزم.
++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++

شكرا على تواصلك مع الشبكة الإسلامية.

لقد أوضحت التحاليل والاتستقصاءات الطبية التي تم إجراؤها لك أن الأعراض مرتبطة بحالات الهلع, وأنه لا يوجد مرض عضوي, ولله الحمد, وانا سأجيبك عن الجزء من السؤال المتعلق بآلام اليد والتنميل, والأعراض الأخرى هي كما ذكرت مرتبطة بالوضع النفسي لك, ومع الضغوطات النفسية, والقلق والتوتر؛ فإن عضلات الجسم تتقلص, وعضلات الصدر من أكثر العضلات تأثرا بالحالة النفسية, لذا فإن الكثير من الناس يشعر بما يسميه بقبض في الصدر, وكأن شيئا يشد على الصدر, وهذا بسبب أن عضلات الصدر تنكمش, فتسبب ألما يثير الذعر عند الناس, بأنه مرض في القلب, ويدخلون هذه الدوامة, وينتقلون من طبيب إلى طبيب حسب ما حصل معك.

هو شد في عضلات الذراع, وعضلات الرقبة الخلفية العلوية التي تسبب الصداع, وكذلك العضلات الأخرى في المناطق الأخرى من الجسم, وقد لاحظت أن الأعراض -كما ذكرت- فإن الأعراض قد جاءت بعد حالة الهلع, وأنها تحسنت بعد تناول دواء دينيكسات.

عليك باتباع إرشادات الدكتور محمد عبد العليم, ومن الأشياء التي تفيد بإذن الله الاستئناس بالقرآن الكريم, وتمارين الاسترخاء, ويمكنك تناول أي مسكنات يمكن أن تساعدك في تخفيف الآلام؛ لأن الآلام نفسها والخوف من أنها أعراض لمرض في القلب, أو مرض خطير تزيد من الهلع أيضا.

نرجو من الله لك الشفاء.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
لا يوجود محتوي حاليا مرتبط مع هذا المحتوي...