أرشيف الاستشارات

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ wala حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نسأل الله تعالى لك العافية والشفاء.

أنت لديك أعراض قلق ومخاوف مرضية، هذه واضحة جداً وقد عبرت عنها بمخاوفك الوسواسية حول الإصابة بمرض خطير، ولديك جانب آخر وهو ظهور البقع أو الكدمات في منطقة الصدر والساق. أما بالنسبة لشعورك بالنبض المستمر والمتفرق في الجسم فهذا دليل على وجود القلق، هذا أمراً طبيعي جداً، الإنسان حين يكون قلقاً يستشعر نبضه خاصة إذا كان الشخص نحيفاً وأوعيته الدموية سطحية.

بالنسبة لموضوع القلق والمخاوف والوسواسية، هذا يعالج من خلال تحقير فكرة الخوف والقلق، وأن تكوني أكثر توكلاً ويقيناً بأنه لن يصيبك إلا ما كتبه الله لك، وأن تعيشي حياة صحية من حيث التغذية والقسط الكافي من النوم الليلي، وممارسة أي نوع من الرياضة التي تناسب المرأة المسلمة، وأن تكوني حريصة على صلاتك وتلاوة القرآن والدعاء، وكذلك التواصل الاجتماعي، هذا يمثل منهجية حقيقية للحياة الصحية، والذين لديهم تخوفات مرضية وجدنا أنه من الأنسب لهم أن يراجعوا أطباءهم، طبيب الأسرة مرة كل ثلاثة إلى أربعة أشهر، وذلك من أجل الفحوصات الروتينية هذا يطمئنهم كثيراً ويمنع تنقلهم ما بين الأطباء والعيادات.

هذه هي الأسس الرئيسية لعلاج المخاوف، وفي بعض الأحيان لا بأس من أن يتناول الإنسان أحد الأدوية المضادة للمخاوف مثل عقار لسترال، لكن قطعاً أنت حامل كما فهمت ولا ننصح باستعمال الأدوية في هذه المرحلة إلا بإشراف الطبيب.

الأمر الثاني وهو ظهور الكدمة على الساق والفخذ، وظهور بقع وردية في الصدر، هذا قد يكون ناتج من القلق والتوتر لكن أفضل أن تذهبي إلى الطبيب، الطبيب الباطني أو طبيبة الاسرة لتقوم بفحصك وإجراء بعض الفحوصات المختبرية المتعلقة بالدم ودرجة تجلطه، هذه حالات بسيطة جداً -وإن شاء الله تعالى- الأمر سوف ينجلي، وأعرف أن هذا القلق والتوتر أيضاً قد يؤدي إلى ظهور مثل هذه الكدمات والبقع الصدرية.

أما شكواكِ من ظهور الغصة في الحلق والتي تختفي مع الأكل، هذا أمر أيضاً مرتبط بالقلق لأن التوترات النفسية تؤدي إلى توترات عضلية، ومن أكثر العضلات تأثراً عضلات الصدر والرأس والبطن وأسفل الظهر والحلق، هذه تعالج من خلال التغافل والتجاهل، وقطعاً تناول أحد الأدوية المضادة للمخاوف سيكون مفيداً جداً لك.

أسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسدادـ بارك الله فيك وجزاك الله خيراً.