أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : الخوف من المستقبل يسبب لي كثرة تفكير وضيق وقلق.. أين الخلاص

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

السلام عليكم

أنا شخص -ولله الحمد- مستقيم الله يثبتنا ويزيدنا، المهم ألاحظ على نفسي كثرة التفكير والقلق من عدة أمور فشلت نوعًا ما في دراستي، ولا أعلم ما يخبىء لي مستقبلي، وهذه الأمور تسبب لي ضيقة، وقلقًا وكآبة بسيطة، وتأخذ جزءًا كبيرًا من وقتي، وتجعلني مهمومًا مغمومًا، حيث تأتي لي في أوقات عند قرب النوم عند المذاكرة، وبعض الأحيان في أوقات سعادتي حينما أتذكر هذا الأمر، أو مع أقراني، ولكن -ولله الحمد-أدافع هذا الأمر بأن هذا الأمر سوف يزول، وسوف يكون من الماضي، وأن ما سيكتبه الله لي هو آت.

ولكن حقيقة تعبت من هذا الأمر؛ لأن هذا الأمر أراه بعض الأحيان تخوفات، وقلق، وضيقة غير منطقية أن تجعل هذه تظهر لي الأعراض التي ذكرتها سابقًا.

أرجو إعطائي بعض التوجيهات والنصائح المهمة، وإن كان هناك بعض الأدوية البسيطة التي تساعد على علاج هذا، أتمنى كتابتها مثل ما أسمع عن شهرة البروزاك، أو نحوه، للعلم عمري 23 سنة، ومقبل على الزواج، وأتمنى الإجابة الشافية الكافية.

جزيتم خيرًا.

مدة قراءة الإجابة : 4 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أبو عماد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الفشل الدراسي هو نتاج طبيعي لدى بعض الناس لعدم استشعار قيمة العلم، وعدم تنظيم الوقت، والتركيز على الدراسة، والإنسان حين يكون قلقاً ومتوتراً قد يشتت فكره ومقدرته على التركيز.

أيها الفاضل الكريم الذي تحتاجه هو أن تصل إلى قناعة أن التجارب السابقة هي خبرات، حتى وإن كانت سلبية يجب أن تؤثر عليك الآن إيجابياً بأن تتجنب أخطاء الماضي، وتعيش الحياة بقوة والمستقبل بأمل ورجاء.

ثانياً: الإنسان الذي ينظم وقته ويدير وقته بصورة صحيحة يستطيع أن يدير حياته كلها، ويكون من الناجحين -إن شاء الله تعالى- وإدارة الحياة تتطلب أن نخصص وقتاً للراحة، وقتاً للقراءة، وقتاً للمذاكرة، وقتاً للتفاعل الاجتماعي، وقتا للترفيه النفسي بما هو طيب وبما هو مباح، ووقتاً للعبادة، ووقتاً لتطوير المهارات المعرفية والاجتماعية وهكذا، فيا أخي الكريم لا بد أن تجعل لنفسك نصيباً من كل ما ذكرته حسب ما يناسبك، التفريط والتهاون مع النفس لا فائدة فيه أبداً، النوم مبكراً مثلاً، وأقصد بذلك النوم الليلي ذو فائدة عظيمة جداً يجعلك تستيقظ نشطاً في الصباح تصلي صلاتك، ويمكن أن تدرس لمدة ساعتين بعد صلاة الفجر مثلاً، وأنت في غاية الراحة، وعقلك في حالة استيعابية عالية جداً، هذه فاتحة عظيمة لليوم تجعلك متفائلاً تجعلك متحفزاً بصورة إيجابية، وتقدم على إنجاز ما هو مطلوب منك في سعادة واسترخاء، أعطيتك مجرد مثال أراه ناجحًا وأمرًا يمكن أن يحتذى به فيما يخص الدراسة، وتنشيط التفكير الإيجابي، وكذلك الافعال الإيجابية لدى الإنسان، فأرجو مخلصاً أن تحسن إدارة وقتك، وهذا هو المهم والضروري.

النقطة الثالثة: أن يشعر الإنسان بأن له قيمة، له دور إيجابي في هذه الحياة، وهذا لا يتأتى إلا من خلال أن تكون نافعاً نفسك ولغيرك، وهذا ممكن وأنت صاحب طاقات في بدايات سن الشباب، فأرجو أن تستفيد من طاقتك.

النقطة الرابعة: الرياضة يجب أن تأخذ حيزاً في حياتك، تقوي النفوس، تقوي الأبدان، ترفع من المقدرات العقلية والتركيزية عند الإنسان، وتطور المهارات الاجتماعية أيضاً.

النقطة الأخيرة: أخي لا مانع أن تتناول أحد الأدوية المحسنة للمزاج، عقار فلوكستين بروزاك يعتبر دواءً سليمًا وفاعلًا، ويحسن من الدافعية لدى الإنسان، ويقلل الوسوسة والتردد، الجرعة المطلوبة هي كبسولة واحدة في اليوم لمدة 3 أشهر، ويفضل تناوله بعد الأكل، ثم كبسولة يومًا بعد يوم لمدة شهر آخر، ثم توقف عن تناوله.

إقبالك على الزواج لا شك أنه قرار سليم، وقرار إيجابي جداً، وسوف يطورك قطعاً حياتك بصورة جيدة.

نسأل الله تعالى أن ييسر لك أمر الزواج، وأن يوفقك في كل مرافق حياتك.
بارك الله فيك وجزاك الله خيراً.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
لا يوجود محتوي حاليا مرتبط مع هذا المحتوي...