أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : أعاني من القلق والذي سبب لي الصداع

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...
أما بعد أشكر فضيلة الدكتور الرائع والراقي محمد عبد العليم، على إجابته على استشاراتي، دكتورنا الفاضل جزاك الله خيرا ونفع بعلمك وأثابك خيرا كثيراً، إنه ولي ذلك والقادر عليه.

سيدي لقد أصابتني صدمة عندما سمعت كلاما أساسه الطمع في ثروة أبي من أقاربنا وناس أحبهم وأكرمهم، اليوم أشعر بألم، فابنة خالتي قالت أنها تحبني وأخبرتني بكل شيء، وأنا تأكدت أنه حقيقة وواجهتهم به، ولم ينكروا -والحمد لله- واليوم أول من قطعت علاقتي بها ابنة خالتي؛ ﻷنها كانت تسمع هذا الكلام ولم تخبرني إلا ﻷن لديها مشاكل معهم.

المشكلة لقد بكيت بشدة حتى عاد لي وجع الرأس وطنين الأذن، والطبيب أخبرني أن أسلوبي يسبب لي مشاكل خطيرة، وصدمت عندما قال أنه يسبب الاكتئاب والتوتر والقلق، والمصيبة مرض الوسواس، ويسبب تغير كيمياء المخ واضطراب النواقل العصبية، فهل كلام الطبيب صحيح؟

وأنا أعلم أن الوسواس القهري سببه اضطراب كيمياء الدماغ أيضاً، علماً بأن البكاء بشدة هذا أسلوبي الوحيد ﻷشعر من حولي بالذنب، وأجعل أبي يعتذر لي، ويقول لي سامحيني، يعني أسلوبي منذ طفولتي، ورغم أن أبي يعتذر لي ويحضر لي الهدايا القيمة، اليوم أنا مقتنعة أن هذا الأسلوب خطأ، فكيف أغيره؟

ولدي سؤال آخر: أنا دائما أشعر بالقلق عندما أنهض من النوم، وأشعر أنه نفس إحساسي عندما كنت طفلة، وأنا متخاصمة مع أبي، فكنت أخاف كيف أواجهه في ذلك اليوم، أرجوك يا دكتور محمد أريد دواء ضد القلق والخوف.

علما بأنني أعلم أن أبي يحبني ولا يريد لي إلا الخير، وجزاكم الله خيرا على هذا الصرح الشامخ.

مدة قراءة الإجابة : 4 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ mirna حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فأشكرك على كلماتك الطيبة -أيتها الفاضلة الكريمة- لا تكوني حساسة حول كل ما يقال ويسمع، وكوني من الكاظمين الغيظ، وكوني من العافين عن الناس، والدنيا فيها أشياء بالفعل هي غريبة وعجيبة، والتعامل مع الناس يوضح لك بالفعل أشياء كانت مخفية في بعض الأحيان، لكن المبدأ الرئيسي هو أن نحسن الظن، هذا أمر مهم جداً، وأن نعامل الناس من خلال أخلاقنا لا من خلال أخلاقهم، وأن نقبل الناس كما هم، لا كما نريد نحن، هذه مبادئ سلوكية حتى وإن لم تكن دقيقة لكن أعتقد أنها مفيدة.

بالنسبة لتعبيرك عن وجدانك من خلال البكاء، هذا منهج معروف لدى بعض الناس، لكن أن تدخلي نفسك في انفعال واستثارة شديدة مع هذا البكاء، قطعاً هذا له تبعات نفسية سلبية، قد يسبب لك التوتر، قد يسبب لك عدم الارتياح؛ لذا لا تبكي ولا تحزني، عبري عن مشاعرك بشيء من الهدوء، وبالنسبة لما ذكره لك الأخ الطبيب أعتقد لم يقصد أن يصدمك نفسياً، أو أن يقول لك أن هذا سوف يسبب لك الاكتئاب بمعناه المرضي، أي أن البكاء نفسه قد يسبب عدم الارتياح، فلماذا تقومين بذلك، أعتقد أراد فقط أن يطمئنك، وأن يدفعك لأن تكوني أكثر قوة وصلابة وتطوير ذاتك وشخصيتك بصورة إيجابية.

بالنسبة لأسباب الحالات النفسية كالتوتر والقلق والوساوس، نعم هنالك الكثير الذي دار حول تغيرات تحدث في كيمياء الدماغ، لكن هذا الأمر قد لا يكون قطعياً في بعض الحالات، وطبيعة هذا التغير لم تحدد على وجه الدقة، لذا نحن نقول أن الحالات النفسية في معظمها متعددة الأسباب، وفي بعض الأحيان لا تعرف الأسباب، ومن الأفضل أن تكون وسائل العلاج متعددة، نعم قد يكون هناك تغير في كيمياء الدماغ في المناطق العصبية، قد يكون هنالك مشاكل في بيئة الإنسان، عموماً التفكير الإيجابي هو أصل علاجي أصيل لمقاومة مثل هذه الحالات، لا تنزعجي -أيتها الفاضلة الكريمة- وانظري إلى الجوانب الإيجابية في حياتك و-إن شاء الله تعالى- هي كثيرة، وحاولي أن تطوري ذاتك على الأسس التي ذكرتها لك، تنظيم الوقت، بالمناسبة مفيد للإنسان مفيد جداً، حتى القلق حتى تعاملك مع الآخرين يجعلك في حالة من الأريحية في ذلك، فاحرصي على هذا، وقطعاً الصلاة في وقتها، الدعاء، الاستغفار، هي من وسائل المساندة الرئيسية ليتمتع الإنسان بصحة نفسية ممتازة.

أنا أرى أنك يمكن أن تتناولي عقارا بسيطا، مثل عقار موتيفال بجرعة حبة واحدة ليلاً، لمدة أسبوع ثم حبة صباحا ومساء لمدة أسبوعين، ثم حبة مساء لمدة أسبوع واحد، ثم تتوقفين عن تناوله، أعتقد أن هذا سوف يكون كافياً، واسعي للتغير السلوكي على الأسس التي ذكرناها.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيراً.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
أريد علاجا للقلق والتوتر لا يسبب زيادة الوزن. 1558 الثلاثاء 11-08-2020 05:25 صـ
عاد إلي القلق وانتكست حالتي فهل من علاج بديل؟ 3852 الأربعاء 29-07-2020 05:58 صـ
القلق المزمن ونوبات الهلع، حلقة مفرغة في حياتي، ساعدوني. 2453 الأحد 09-08-2020 03:58 صـ
أشكو من أعراض نفسية وعضوية وتحاليلي سليمة. 1214 الاثنين 10-08-2020 01:16 صـ
ما سبب شعوري بعدم الثبات وأني عائم؟ 2187 الأحد 26-07-2020 04:44 صـ