أرشيف الاستشارات

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

تقلص القولون العصبي أو العصابي أسبابه متعددة، لذا يجب أن تكون طرق علاجه أيضاً متعددة، والأدوية حتى وإن كانت مفيدة وهامة وضرورية في علاج هذه الحالة؛ إلا أنها قطعاً لوحدها لا تكفي.

استعمال الأدوية النفسية، خاصة الأدوية المضادة للقلق والاكتئاب، تبريره العلمي هو أن القولون يحدث له هذا التهيج والانقباضات؛ نسبة لقلق موجود عند الإنسان, أو شعور اكتئابي, وهذه الأدوية تفيد, وتفيد بدرجة متفاوتة من إنسان لآخر, وليتحصل الإنسان على الفائدة القصوى؛ لا بد أن تكون هنالك وسائل للعلاج الأخرى.

مثلاً الالتزام بممارسة الرياضة باستمرار، وجد أنه يفيد كثيراً في علاج القولون العصبي، يضاف إليه الالتزام بجدول يومي صحي ينام الإنسان من خلاله مبكراً, ويكون غذاؤه متوازناً, ويكون مرتاح البال بقدر المستطاع هذا أيضاً ضروري.

وتمارين الاسترخاء أيضاً وجدناها مهمة جداً ومفيدة, ولذا نحن دائماً ننبه الإخوة والأخوات الذين يعانون من القولون العصبي أن يرجعوا إلى استشارة إسلام ويب, والتي هي تحت الرقم: (2136015) وسوف يجدون فيها -إن شاء الله تعالى- ما يفيد إذا قاموا بتطبيقها على الوجه الصحيح.

أخي: عقار فلافاكسين الذي تناولته من الأدوية المتميزة، لكن أتفق معك أنه في بعض الأحيان قد يسبب بعض التعرق، وأنت ذكرت أنك تستعمل السرترالين والديجراتول, وموضوع أدويتك يحتاج لمراجعة، فليس هنالك ما يحتم أن تستعمل دواءين مضادين للاكتئاب, مثل السترالين، والفلافاكسين، والديجراتول، ليس دواء مضادا للاكتئاب، ولكنه مثبت للمزاج.

عموماً أخي الكريم: راجع الطبيب, وأنا أرى أن عقار سرترالين لوحده قد يكون كافياً جداً إذا كانت حالتك بالفعل هي القولون العصبي، السرترالين بجرعة 50 مليجراما ليلاً تتناوله لمدة سنة, أو سنتين, وتطبق المهارات الأخرى التي ذكرناها سوف تستفيد كثيراً.

ويمكن أيضاً أن تدعم الدواء بعقار مثل دوجماتيل, والذي يعرف باسم سلبرايد, وهذا أيضاً دواء جيد، وجرعته هي كبسولة واحدة يتم تناولها في الصباح لمدة ثلاثة أشهر, هذا هو الموقف بالنسبة للأدوية, وكما ذكرت لك تطبيقك للرياضة, وحسن إدارة الوقت, وتمارين الاسترخاء, والتنظيم الغذائي؛ أرى أنه مهم أيضاً ليساعدك في علاج حالتك.

والله الموفق.