أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : زملائي في العمل ينفرون مني بسبب أمور خارجة عن العمل.. ما التعامل المناسب معهم؟

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

السلام عليكم

أعاني مجموعة مشاكل مع زملائي في العمل، وأتعرض لمضايقات غير مباشرة منهم، وأشعر أنهم لا يحبونني، ولا أعرف ما سبب ذلك؟ ربما لأني رفضت تلبية طلباتهم التي تكون خارج إطار العمل، أي الطلبات الشخصية الخاصة بهم، ولا علاقة لها بالعمل.

وعندما رفضت تنفيذ طلباتهم صاروا يضايقونني بكلام غير مباشر، ويتحدثون مع بعضهم بكلام أفهم منه أنهم يقصدونني بهذا الكلام، ولا أستطيع أن أرد عليهم؛ لإنهم يوجهون الكلام لبعضهم، ولكني متأكد أنهم يقصدونني جيداً، والأسوء من ذلك أنهم قاموا بتشويه سمعتي في الدائرة بنقل كلام كاذب عني -بمختلف الطرق- إلى بقية الموظفين.

علماً بأني لم أقم بعمل أي شيء يضرهم، أو كلام جارح ضدهم، سوى أني لم أنفذ الطلبات الشخصية الخاصة بهم.

هذا الوضع الذي شرحته لكم يشعرني أن باقي الموظفين خارج القسم بدأو ينفرون مني؛ وأشعر أن نظراتهم غريبة تجاهي، بعد أن كانت علاقتي بهم قوية؛ وذلك بسبب كلام زملائي علي.

المهم أن معظم موظفي الدائرة التي أعمل بها، أصبحوا ينظرون إلي نظرة مختلفة عن السابق بسبب زملائي في القسم، علماً بأن زملائي لا يفرقون بين الحق والباطل، بل ويأكلون الحرام، ولا يوجد من أشتكي إليه إلا الله.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ علي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

ليس هناك داع للانزعاج، فإن الجولة الأخيرة ستكون لك، وما من إنسان نشأ على الصواب إلا كانت العاقبة له، فلا تحملك المضايقات، أو تلك التصرفات إلى فعل ما يغضب رب الأرض والسموات.

وإذا طلب الزملاء أمراً معقولاً مقبولاً تستطيع أن تؤديه، فلا مانع من أن يقوم الإنسان به من باب التعاون على البر والتقوى، بشرط أن يكون هذا العمل خارج إطار العمل، ولا يؤثر على الوظيفة الأساسية، وليس فيه إهدار لمال عام، أو نحو ذلك من المعاني الشرعية التي لا بد من استحضارها.

لكننا أيضاً نريد للإنسان أن يكون إيجابياً مع إخوانه، متداخلاً معهم؛ (فالمؤمن الذي يخالط الناس ويصبر على أذاهم خيراً من الذي لا يخالط ولا يصبر) هذا إذا كانت الخلطة في الخير، وإذا لم يترتب على المخالطة وقوع في المعاصي، أو غيبة، أو نميمة، أو أمور تغضب الله تبارك وتعالى.

ليس هناك داعي للانزعاج، واجعل همك إرضاء الله -تبارك وتعالى- (فإن الله إذا رضي عن الإنسان أمر جبريل أن ينادي في السماء، فيحبه أهل السماء ثم يلقى له القبول في الأرض)، وذامك من الناس يتحول إلى مادحاً في حال حسن طاعتك لله وصبرك على ما يحدث.

واعلم أن الذي يتكلم فيك من خلفك يعطيك من حسناته، فلا تحزن عليه؛ إذ الحزن عليه والبكاء على نفسه التي فقدت حسنات تعبت في تحصيلها.

نسأل الله أن يعينك على الخير، وأن يلهمك السداد والرشاد، ونكرر ترحيبنا بك في الموقع.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
لا أجيد التحاور مع الناس .. فكيف أكوّن الصداقات؟ 660 الاثنين 20-07-2020 04:25 صـ
لا أستطيع نسيان ذكرياتي مع زميلي الذي قاطعني. 756 الأربعاء 15-07-2020 05:18 صـ
كيف أرجع علاقتي مع صديقتي بعد انقطاع؟ 862 الأحد 05-07-2020 05:17 صـ
أشعر بنقص الاهتمام من أهلي، مما سبب لي الشعور بالوحدة. 753 الأحد 05-07-2020 03:28 صـ
ليس لدي مهارات اجتماعية، ولم أستطع تكوين صداقات! 1054 الأربعاء 01-07-2020 05:29 صـ