أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : أشم رائحة كريهة مثل رائحة الدخان من المثانة.. أفيدوني

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

السلام عليكم ورحمة الله

أنا طالب جامعي واجهتني منذ فترة أربعة أشهر مشكلة خروج رائحة غير مستحبة كريهة، وأحيانًا مثل رائحة الدخان من منطقة المثانة وما حولها، وذهبت لأكثر من طبيب، وقال: إن هذه فطريات (تينيا ملونة بسبب وجود لون بني أغمق قليلاً من الجلد)، ووصف لي (كوتى ستاد سبراى)، وكنت أشعر بحرقان عندما وضعته في البداية، ولكنه بدأ يصبح أقل) وامريفلوكان 2 كبسولة كل أسبوع، ولكنه لم يغير شيء، ثم وصف لي لاميفين قرصًا يوميًا لمدة 14 يومًا، وكريم دكتاكورت مرة لمدة 14 يومًا، ولكن لم أشعر بتحسن كبير.

ملحوظة: تخرج مني تلك الرائحة في أوقات الحرارة أكثر، ولكنها قد تخرج أحيانا في الليل، هل هذه الأدوية جيدة؟ وبماذا تنصحوني؟

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

هذه الشكوى ليست نادرة، ويشكو منها كثير من الناس بعضهم يشكو من رائحة تشمل كل الجسم، وآخرون يعانون من رائحة المنطقة التناسلية والإبطين والرجلين، وبعضهم يشتكي من رائحة الفم فقط، هناك أسباب عديدة لهذه الظاهرة، فمعظم هذه الروائح مصدرها الأساسي هو إفرازات الجسم كالعرق، والبول، والغائط، والنفس، واللعاب، والأعضاء التناسلية خاصة في فترة البلوغ.

وتعود معظم روائح الجسم إلى الغدد العرقية الموجودة في الجلد، والإبط، والمناطق التناسلية، وحلمة الثدي، والخدود والجفون، وصيوان الأذن، والأقدام، والأيدي، تزداد هذه الإفرازات عادة بعد سن البلوغ، والعوامل، والضغوط النفسية لها دور في زيادة هذه الإفرازات، وهناك أيضا بعض الأطعمة التي يمكن أن تسبب رائحة نفاذة في تلك المناطق منها الثوم، والبصل، والحلبة، وكلها يتم إفرازها عن طريق الغدد العرقية، والدهنية في الجسم.

أما في فترات الحر والرطوبة فإن الجراثيم تحت الإبط، وفي المنطقة التناسلية تولد أحيانًا رائحة غير مقبولة في وجود التعرق.

ومن الأمور التي يمكن أن تسبب رائحة غير مستحبة أيضًا التغيرات الهرمونية كالتي تحصل في فترة المراهقة، حيث تؤدي هذه الهرمونات إلى ظهور رائحة نفاذة، ولا ننسى الاستعداد الوراثي أيضا في بعض الأفراد قد يسبب رائحة غير مستحبة، ويتم التخلص من رائحة الجسم غير المستحبة بالقضاء على أسباب، وعلاج الحالات المرضية التي تقف وراءها، إضافة إلى اتباع قواعد النظافة العامة، إذ يجب تنظيف المناطق الإبطية والتناسلية، والقدمين يومياً بالماء والصابون، ويجب أيضاً استبدال الملابس الداخلية والقمصان يومياً.

إذا صاحبت هذه الرائحة بعض الاحتكاك، أو الاحمرار فلا بد من مراجعة طبيب الأمراض الجلدية والتناسلية للفحص، وللتأكد من أنه ليس هناك فطريات، أو بكتيريا تسبب تلك الروائح، مع عدم تناول المواد الغذائية التي تؤدي إلى صدور روائح كريهة من الجسم، مثل البصل، والثوم، والحلبة، وبعض البهارات، وفي كثير من الحالات هذه الظاهرة تتناقص مع الأيام وتزول تمامًا مع زوال السبب.

هناك ملحوظة مهمة وهي: إذا كان الأشخاص القريبين منك يشمون هذه الرائحة، معنى هذا أن ما تشتكي منه واقع، ولكن إذا كان المحيطين بك لا يشمون هذه الرائحة حتى لو تعمدوا ذلك، وأنت الوحيد الذي يشمها، فمعنى ذلك أنه لا وجود لهذه الرائحة على أرض الواقع.

وكثير من الناس يتوهمون ذلك، ويسبب لهم قلقًا وإحراجًا.

أرجو لك من الله الشفاء.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
لا يوجود محتوي حاليا مرتبط مع هذا المحتوي...