أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : أشكو من عدم الراحة في حياتي، ساعدوني!

مدة قراءة السؤال : 4 دقائق

السلام عليكم...

أنا عمري 17 سنة، مصرية وأعيش في السعودية، أعاني من شلل النوم منذ ثلاث سنوات، وهو يصيبني أيام الدراسة ويختفي في الإجازة، وأصاب به كلما ذهبت لمصر؛ حيث أنني اكتئب هناك وأتعب، ولا آكل ولا أنام.

أنا في ثاني ثانوي، وسأنتقل لثالث ثانوي، والمفروض أنني طالبة متفوقة جدا، أهلي يريدون أن أدخل جامعة جيدة، وأن أكتشف وأخترع، وكثير من الناس تفكر هكذا بي.

إضافة لشلل النوم أعاني من فقدان الإحساس في رجلي بعض الأوقات، وأحيانا أشعر فيهما بثقل، وكأن هناك شيئاً فوقهما، وأحيانا يصيبها التنميل من غير سبب، كما أنني أحيانا أعاني من الهلوسة لكن نادرا؛ لأن الهلوسة تأتيني مع شلل النوم، ولكن التي أقصدها لم تصبني إلا ثلاث مرات في كل حياتي.

أنا البنت الوحيدة لأسرتي مع ثلاثة أولاد، وأهلي يراقبونني باستمرار، وهذا الشيء يوترني طول الوقت ويقلقني، أتمنى أن أخرج من هذا المكان، أفكر أن أعيش في كهف أو أموت، حتى لا يرونني مرة أخرى، وبالإضافة لكل هذه الأمور هناك الانغلاق الذي في المجتمع السعودي، أصبحت عصبية جداً، وأبكي بسرعة، وجبانة جداً، لم أعد طبيعية أبداً، وأتمنى أن أحكي تفاصيل ظروفي بشكل أوضح؛ لأنني لست مرتاحة وأنا أكتب وأتخيل أن هناك من يقرأ كلامي، ولكنني فعلا أتمنى أن أجد أحداً يعرف عني كل شيء، لأنني أحس بأنه لا يوجد أحداً يعرف عني شيئاً.

أريد أن أعرف السبب لهذه الأعراض، وخائفة أن يصيبني شلل النوم وأنا في ثالث ثانوي، حقيقة مرعوبة من مجرد الفكرة.

أيضا أعاني من مشكلة أنني أقول كلاما وأقصد كلاما غيره، ولا أحد يفهمني، وأرى الناس أقل مني مستوى لما أتعامل معهم، وأشعر أنهم يثبتون لي ذلك كلما تعاملت معهم، وأنني أرقى من أن أتعامل معهم، مع أنني شخص يعترف بخطئه ويعتذر ولا يتكبر وأسامح، وأرى أن الناس يستحقون فرصة أخرى للتعامل، ولكن مع ذلك تسيطر علي فكرة عدم الرغبة في العيش مع الناس؛ لأنني أعشق العزلة، وأجد فيها نفسي؛ لأنني وأنا وسط الناس أشعر بالضياع، وأرغب بالابتعاد عنهم رغم أنني اجتماعية كما يقولون عني، كما أنني محبوبة وخفيفة الظل.

إنما أنا أنتقد الناس وأسبب لهم الضيق وأجرحهم وليس لي علاقة بهم، ويكون الكلام عاديا لكنه يظهر عيوبهم، وهذا يسبب لي تعباً نفسياً، وشعوراً بالندم تجاه الناس، أريد أحداً يساعدني حتى أتغير، ماذا أفعل؟ أهلي لا يثقون بي، وخاصة أمي، وأخوتي البنين رغم كلامهم العادي يتم قبول آرائهم لمجرد أنهم أولاد، أما أنا فيتعاملون معي على أنني صغيرة، ولا أستطيع أن آخذ أي قرار بنفسي من غير تدخل أمي، حتى في مسألة الأكل والشرب.

خسرت أغلى الناس على قلبي وحاولت الانتحار سابقاً أكثر من مرة، وكنت أبلع حبوباً كثيرة، ولكن كل ما حصل مجرد مرض وترجيع، وأشعر أنني أسوأ إنسانة بالكون، وأحيانا أشعر أنني أحسن إنسانة، والناس حولي يثبتون لي ذلك بتصرفاتهم الغبية أو بالاحترام أو بالحب، وكل واحد بطريقته، وكل ما أتمناه الآن أن أعيش لوحدي دون الناس، وسأكون سعيدة سأعشق حياتي، وكنت أتمنى أن أقول تفاصيلاً أكثر ولكنني لا أستطيع، وأريد المساعدة.

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ niera حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بالنسبة لشلل النوم ناتج من القلق والتوتر، وأنا ألاحظ لديك شيء من التشتت الذهني، شغلت نفسك بأشياء كثيرة، نعم ربما تكون أمور عادية في مثل عمرك لكن أعتقد أنك من المفترض أن لا تقلقي وأن لا تنزعجي، ما سميته بالحبسة، من المفترض أن تقومي بالآتي:

أولاً: تكوني إيجابية في تفكيرك وتثقي في مقدراتك هذا مهم جداً.

ثانيا: استثمار الوقت بصورة صحيحة، لا تعتقدي أن الوقت أكثر من اللزوم، لا الأوقات أقل من الواجبات، نظمي وقتك، نامي مبكراً، استيقظي مبكراً، استفيدي من فترة الصباح في المذاكرة، اذهبي إلى مدرستك بكل فرحة وإقدام وانبساط، حين تأتين من المدرسة تناولي وجبة الغداء، خذي قسطا بسيطا من الراحة، صلي العصر بعد ذلك ادرسي، ثم رفهي عن نفسك بأي شيء، مشاهدة برامج جميلة في التليفزيون، كوني قريبة جداً من والدتك ووالدك وأسرتك، تواصلي مع صديقاتك، هذه الأشياء التي يجب أن توجهي تفكيرك نحوها، أما أن تكوني مشتتة الذهن وتشغلي نفسك بأمور لا فائدة ولا طائل منها أعتقد أن هذا هو السبب الرئيسي لمشكلتك.

ثالثا: الرياضة مهمة جداً في مثل عمرك، مارسي أي رياضة داخل المنزل تناسبك، وعليك أيضاً بتمارين الاسترخاء، إسلام ويب لديها استشارة تحت رقم 2136015، اقرئي هذه التمارين وطبقيها بكل دقة، سوف تجدين فيها فائدة عظيمة جداً.

رابعاً: تناولي وجبة العشاء مبكراً، الشلل النومي ومعظم الاضطرابات والظواهر التي نشاهدها في النوم تحدث للبعض نسبة لتناول الأكل الدسم في وقت متأخر.

خامساً: الحرص على أذكار النوم وأن تكوني في حالة استرخائية على الأقل نصف ساعة قبل النوم، استرخاء كاملا وشعورا بالطمأنينة الداخلية، هذا شعور يجب أن تركزي عليه كثيراً؛ لأنه ينقلك إلى النوم بسلام وأمان واطمئنان -إن شاء الله تعالى-، أنت لست في حاجة لعلاج دوائي.

بارك الله فيك وجزاك الله خيراً.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
أريد علاجا للقلق والتوتر لا يسبب زيادة الوزن. 1564 الثلاثاء 11-08-2020 05:25 صـ
عاد إلي القلق وانتكست حالتي فهل من علاج بديل؟ 3859 الأربعاء 29-07-2020 05:58 صـ
القلق المزمن ونوبات الهلع، حلقة مفرغة في حياتي، ساعدوني. 2478 الأحد 09-08-2020 03:58 صـ
أشكو من أعراض نفسية وعضوية وتحاليلي سليمة. 1231 الاثنين 10-08-2020 01:16 صـ
ما سبب شعوري بعدم الثبات وأني عائم؟ 2199 الأحد 26-07-2020 04:44 صـ